أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسر الزناكي، أن الاحتفال بالذكرى العاشرة لإعلان ساحة جامع الفنا بمراكش تراثا إنسانيا ماديا ولاماديا من قبل اليونسكو، "يبرهن على أن مراكش على استعداد دوما للتجديد والاستمرار في مسار قبول الآخر". وجدد الزناكي، في كلمة ألقاها الاثنين 30 ماي بمراكش خلال لقاء حول ساحة جامع الفنا باعتبارها تراثا شفويا عالميا، شجبه القوي للاعتداء الإرهابي الذي استهدف هذه الساحة مخلفا عدة ضحايا وجرحى مغاربة وأجانب، ملاحظا أن هذه المدينة التاريخية ستبقى على الدوام محركا رئيسيا للسياحة بالمغرب. وأضاف أن ساحة جامع الفنا، التي تعتبر رمز المدينة الحمراء، تعد شهادة فريدة للعديد من التقاليد والثقافات المغربية التي تتعايش منذ زمن بعيد، معتبرا أن هذا التمازج بين الثقافات "هو ما نريد اليوم وأكثر من أي وقت مضى تثمينه والحفاظ عليه". وبعد أن أكد على ضرورة إيلاء هذه الساحة أهمية خاصة بالنظر إلى كونها تعد بمثابة صورة للغنى والتعدد الثقافي بالمغرب، أشار الوزير إلى أن رجالات هذا الفضاء (حكواتيون، بهلوانيون ومروضو الأفاعي ...) هم في تقلص مستمر وأن عدم استمرارية حرفهم تحتم عليهم الاندثار. وعبر الزناكي، في هذا الصدد، عن رفضه لهذا الواقع ومحاربته، لكون ساحة جامع الفنا تعد رمزا للسلام متعددة الإثنيات وتحظى ببعد فني وسياحي متميز وستبقى على ذلك بجماليتها المتفردة. حضر هذا اللقاء، على الخصوص، كل من بنسالم حميش وزير الثقافة، وفرانسيسكو بنداريا المدير العام المساعد لليونسكو، وحميد نرجس رئيس مجلس جهة مراكش-تانسيفت-الحوز وعدد من المنعشين السياحيين المغاربة والفرنسيين ومسؤولين وفنانين وباحثين.