يعاني قسم الأمراض بمستشفى ابن النفيس، من نقص حاد في الأطر الطبية، حيث يعمل 3 أساتذة و 3 أطباء في طور التخصص، و طبيبان اختصاصيان يعملون داخل خمسة أجنحة تضم 185 سريرا و يقومون بفحوصات خارجية بمعدل 170 مريضا يوميا. و أضاف تقرير للمكتب المحلي لكلية الطب و الصيدلة بمراكش التابع للنقابة الوطنية للتعليم العالي، توصلت به أخبار بلادي، (أضاف) أن المستشفى يعرف ضغطا كبيرا، بسبب المعتقلين بقرار من وكلاء الملك للجهة، رغم إحداث مستشفى إقليمي جديد(السعادة)، منذ سنتين تبلغ طاقته الاستيعابية 200 سريرا، في حين لا يستقطب حاليا 40 مريضا، مما يضر بالخارطة الصحية بالجهة. و تابع المكتب السالف، قائلا إن وحدة الأم و الطفل يعد مفخرة لمدنية مراكش، و لكن الخريطة الجهوية للعرض الصحي( غياب مستشفيات إقليمية تقوم بهذا الدور و تآكل بنايات المستشفيات القديمة (ابن زهر مثلا)، يدفع المرضى إلى التوجه مباشرة إلى المستشفى الجامعي، الذي يعاني من خصاص مهول للأطر الطبية شبه الطبية، و خاصة الخصاص في أطباء جراحة طب الأطفال، مما قد يؤدي إلى إغلاق قسم المستعجلات المرجعي بالجهة الذي قام ب1321 عملية جراحية مستعجلة. و زادت الهيئة نفسها، مسجلة غياب تطبيق القانون، فمدير المستشفى أقدم مؤخرا "غلى الغاء عقوبة تأديبية صدرت في حق بعض الممرضين المتهاونين في أداء واجبهم المهني". كما سجلت خروقات تقنية في بنايات المستشفى الجامعي الموجودة في طور الإنجاز، فوحدة الأم و الطفل لا تحترم فيها معايير السلامة، حيث سقط طفل من النافذة بالطابق الثالث للبناية، و عوض تحميل المسؤولية للوزارة و المهندس المشرف على البناية، تم توجيه الاتهام إلى الطبيب و الممرض المداومين. و أضاف المكتب المذكور، مسجلا خروقات عدة تعرفها البناية الحديثة التي لم يتم تسلمها بعد، و أهمها أن "قاعات العمليات لا يستطيع سقفها تحمل وزن بعض الأجهزة الضرورية لإجراء العمليات، الأمر نفسه تعرفه قاعات مستشفى أمراض الدم و السرطان. و غياب أجنحة خاصة ببعض المصالح، و القاعات المخصصة لأجهزة الكشف الطبي لبعض الاختصاصات. و أمام هذا الوضع قدمت مجموعة كبيرة من الأساتذة استقالتها. و طالب المكتب المذكور، المسؤولين بايفاد لجنة حيادية لتقصي الحقائق في الخروقات التي تعرفها البناية الجديدة. و حمل المسؤولية للوزارة المعنية عن تبعات الخلل الكبير الموجود في الخريطة الصحية الذي يؤدي لتدني مستوى الخدمات في الجهة. و دعا الجميع إلى التعاون في محاربة الفساد الذي ينخر قطاع الصحة و سياق متصل أكدت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين و المقيمين بمراكش، أنها تتابع بقلق و بشكل دقيق ما يحدث في المركز الاستشفائي محمد السادس، و ما يعانيه من كثرة الفرامل التي تعرقل تطوره نحو الأفضل، و ما لذلك من تبعات على صحة المواطنين، و البحث العلمي و تكوين الأطباء و اطر قطاع الصحة. و أوضحت اللجنة، أنها تمد و تضع يدها "مع كل الشرفاء و الصادقين من أجل محاربة الفساد و المفسدين في قطاع الصحة". و ثمن البلاغ تضامن الأساتذة بكلية الطب مع ملفهم المطلبي الذي عمر أكثر من عقد من الزمن. و حيتهم اللجنة المذكورة لتضحيتهم بالغالي و النفيس من أجل صحة المواطن و البحث العلمي