قرر مهنيو القطاع السياحي بأكادير مضاعفة جهودهم للنهوض بعمليات التواصل في اتجاه الاسواق الرئيسية المصدرة للسياح بغرض الحد من أي تأثير محتمل للاعتداء الارهابي الذي استهدف مراكش على القطاع السياحي. وأوضح المجلس الجهوي للسياحة لاكادير- سوس- ماسة- درعة الذي وصف هذا الاعتداء ب"العمل الاجرامي والمشين" في بلاغ له أنه أحدث خلية لليقظة ووضع مخطط عمل يتضمن جملة من التدابير تؤكد أن "المغرب الذي يزخر بمؤهلات سياحية غنية ومتنوعة يعد وجهة تنعم بالاستقرار". ولهذه الغرض يتوقع المهنيون تنظيم حملة للتواصل على المستوى العالمي لدى الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية. وأوضح المجلس أن الهدف يكمن في "تطمين المعنيين في هذا المجال بأن لا شيء يمكنه النيل من استقرار المغرب بصفة عامة وأكادير على الخصوص". وأضاف أن هذه المبادرة التي ستنظم بتعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة تتوجه بالاساس الى الاسواق الرئيسية المصدرة للسياح (فرنسا والمانيا وبريطانيا). وسيتم بالموازاة تنظيم أسفار وحملات اعلامية لتوفير المعلومات حول الوجهة السياحية وضمان قدر كبير من التفاعل مع منظمي الرحلات السياحية ومنظمي التظاهرات حول الوضع الأمني والترتيبات التي اتخذتها السلطات العمومية في هذا المجال. وعلى مستوى الوجهة السياحة فإنه سيتم أيضا تعزيز التدابير الأمنية واليقظة في الفنادق وفي جميع المواقع السياحية الأخرى, مع القيام بجهود كبيرة في مجال الاستقبال وتحسين الخدمات المقدمة على مستوى مطار المدينة والفنادق ووكالات الاسفار والمطاعم, فضلا على مستوى المرشدين السياحيين. ووعيا منه بأهمية شبكات التواصل الاجتماعية الجديدة فإن المجلس الجهوي للسياحة يعتزم خلق التواصل عبر مواقع الانترنت وبالخصوص المختصة منها , وذلك من أجل " التطمين أكثر حول الوضع العادي لمدينة أكادير والمغرب واشاعة رسائل التسامح والسلم".