أعلنت عدة تنسيقيات تابعة لحركة “20 فبراير” المغربية استعدادها للخروج في مسيرات، اليوم (الأحد)، استجابة لنداء الحركة التي تطالب بإصلاحات سياسية ودستورية في البلاد، فيما أدى مقتل طالب صحراوي إلى احتجاجات وأعمال عنف . وحسب مصادر من الحركة الشبابية، فإن أكثر من 70 مدينة وقرية في المغرب ستخرج إلى الشارع، وتضم لائحة الاحتجاجات المدن الكبرى مثل الدارالبيضاء والرباط ومراكش وفاس ووجدة وطنجة وتطوان والحسيمة وآسفي والجديدة وأغادير والمحمدية وغيرها من المدن المغربية الأخرى . وقال مصدر من التنسيقية، إن قرار الاعتصام في الساحات العمومية قراراً لم ينضج بعد، ومن السابق في ظل الوضع الحالي المجازفة بالبقاء في الشارع، مشيرا إلى أن مسيرات الأحد ستكون محددا أساسيا يرسم الملامح المستقبلية للحركة ومشاريعها النضالية، بعد أن أعلنت مكونات السلفية النزول بدورها إلى الشارع. من جهة أخرى، أدى مقتل طالب صحراوي، أول أمس الجمعة، في مدينة العرفان الجامعية إلى أحداث تخريب وعنف . وتدخلت قوات الأمن لوقف حالة الفوضى التي عاشها الحي الجامعي السويسي والمرافق المجاورة له . وأدى حادث القتل، الذي تباشر الشرطة القضائية التحقيق في أسبابه، إلى حالة تمرد وسط الحي الجامعي، وقام أكثر من 400 طالب صحراوي بالتظاهر، مطالبين بكشف الحقيقة والقبض على الجناة، قبل أن تتحول مظاهرتهم إلى أعمال تخريب في المنشآت العامة ومواجهات مع قوات الأمن . وتضاربت الروايات بشأن مرتكب جريمة القتل في حق الطالب الصحراوي واسمه هباد حمادي (25 عاماً) ويدرس بالسنة الثانية القانون بجامعة محمد الخامس سلاالجديدة، وتوفي بطعنة بسكين . بينما تعرض طالب مرافق له واسمه بوتوميت بوجمعة، حاصل على ماجستير جغرافيا، إلى جروح في الوجه، ونسب إلى الطالب الناجي أن شابا وفتاة وجها طعنات على مستوى القلب إلى الطالب المتوفي، ولاذا بالفرار، بعد أن وجها له أيضا ضربات على مستوى الوجه، خرج سالما منها بأعجوبة . بينما أفادت روايات أخرى، أن الجناة هما شخصان مجهولا الهوية أحدهما كان يركب دراجة هوائية عندما باغت الضحية وضربه بسكين حادة على مستوى القلب . والآخر كان مترجلاً ضرب الضحية الآخر بوجمعة بوتوميت على وجهه بآلة حادة ليلوذا بالفرار، وذكرت الروايات أن الجريمة وقعت في التاسعة مساء في مدينة العرفان قبالة مقر وزارة الاتصال . واعتقلت قوات الأمن 12 طالباً صحراوياً، بعد أن خرج الاحتجاج عن نطاقه السلمي وتحول إلى مواجهات مع الشرطة . الخليج