يرى بعض المتتبعين للشأن المحلي أن التنمية الشاملة، التي يتطلع إليها عموم المغاربة ومنهم مواطني ومواطنات إقليمالخميسات، المعززة للمطالب الإصلاحية القائمة التي نادت بها مختلف الشرائح والمكونات الاجتماعية منذ مدة، والتي تكرست وبدأت تُسمع خلال شهر فبراير المنصرم مع الشباب. أن هذه التنمية لا يمكن أن تستقيم ولن تكون مجدية وفعالة، ما لم يتم إشراك جميع الفعاليات من مختلف الميادين والقطاعات وكافة الطاقات التي يزخر بها الإقليم؛ القادرة على طرح البدائل والحلول المعقولة والمتواجدة ميدانيا. ومناسبة هذا الحديث ما قامت وتقوم به السلطات المحلية والإقليميةبالخميسات من حركة للإعلان عن اجتماعات متنوعة، خصوصا بعد أحداث فبراير، لكنه لوحظ على هذه اللقاءات عدم استهدافها للجميع، واقتصارها على البعض دون تعميمها لفسح المجال أمام فعاليات وقطاعات مَعْنية. كما لوحظ نقص التعامل مع الإعلاميين والصحفيين إن لم نقل تغييبهم عن متابعة مختلف الوقائع؟ مما دفع بالبعض منهم للاحتجاج على عدم الاستدعاء للقاءات رسمية، من المفروض أن يتواجدوا بها من أجل تبليغ محتواها إلى الرأي العام المحلي الذي لايزال يعاني التعتيم على عدة أنشطة ومواضيع ومعطيات تهمه في حياته اليومية؟ مع وجود مصالح خاصة للإعلام والتواصل في مختلف الإدارات، والتي من المفروض أن تقوم بدورها لتنوير الرأي العام في كل كبيرة وصغيرة بتواصلها مع مختلف المنابر الإعلامية والأقلام المتواجدة في الساحة. ولذلك يرى أهل الميدان أنه من يحارب الصحافة، كيفما كانت دوافعه، لن يكون إلا معرقلا للتنمية المنشودة.. من يخفي المعطيات ولا يفسح المجال لتنوير الرأي العام لا يكون إلا عنصرا "فكرشو العجينة" أومتواطئا ضد المصلحة العامة؟ من يجر الصحافة إلى المواجهات الفارغة عليه أن يتذكر أن أقلامها ذات الحدين..، من يزعم أن الصحافة "مشوشة"، عليه بتقديم البديل.. من يحرك الصحافة وقت ما شاء عليه بتغيير عقليته.. من يدعي أن بعض الصحفيين "مبتزين" و"شناقة"عليه أن يتأمل دوافع تلك "الأبواق" ومن علمهم هذا السلوك الخبيث؟ ومن ينتقد الصحافة الجادة عليه بالمقارعة والمناقشة وتقديم الحقائق للناس علنا وليس من تحت طاولات المقاهي والنوادي الخصوصية.. من يوجه نباله المسمومة صوب الأقلام الحرة، وجب عليه الاحتياط من رداتها القاتلة...، من يدخل من النوافذ عليه تعلم الولوج من الأبواب..من يستفز الناس بلا سبب عليه التحلي بالجرأة والصبر فالتاريخ لا يرحم.. من لم يقدر المسؤولية الملقاة على عاتقة عليه بالرحيل وعدم الادعاء بالنضال الفارغ.