باريس - قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي ليس في الحقيقة إلا ابنا لطيار فرنسي من جزيرة كورسيكا يدعى "ألبار بريزوسي" مات إبان الحرب العالمية الثانية بعد زواجه من فتاة ليبية.. هذا ما توصلت إليه الباحثة الفرنسية "آن جودشلي" في تحقيق قامت به مؤخرا في جزيرة كورسيكا جنوبفرنسا. وفي تصريح خاص لشبكة "إسلام أون لاين.نت" تقول "آن جودشلي" إن فكرة التحقيق انطلقت من معلومة استقتها من مصدر فرنسي في باريس أثناء زيارة العقيد معمر القذافي للعاصمة الفرنسية مؤخرا، ولأنه ليس هناك دليل قاطع إلى درجة اليقين على هذا الأمر -تقول الباحثة الفرنسية- فإن كل المعلومات التي استقيتها والتي أكدتها مصادر أخرى من جزيرة كورسيكا "أشارت إلى رابطة الدم بين العقيد معمر القذافي والطيار الفرنسي ألبار بريزوسي". وتقول "آن جودشلي": إن كل سكان مدينة "فيزاني" في كورسيكا يرددون الأسطورة القائلة بأن العقيد الليبي معمر القذافي هو سليل ابن من أبناء القرية وهو "ألبار بريزوسي" الذي وضعت له البلدية في مدخل المدينة نصبا تذكريا لأعماله "البطولية" أثناء الحرب العالمية الثانية. غير أن "جودشلي" تقول: "الأمر أبعد من مجرد أسطورة" حيث قامت بتحقيق ميداني حول هذه "الأسطورة-الحقيقة". ونشر مؤخرا موقع "بجشيش" الفرنسي المعروف تحقيقا مطولا للباحثة الفرنسية من أصول كورسيكية "آن جودشلي" حول رابطة الدم بين العقيد الليبي معمر القذافي والطيار الفرنسي "ألبار بريزوسي" مشفوعا بصورة للعقيد وأخرى للطيار الكورسيكي تبين مدى التشابه بين الرجلين، وهو الأمر الذي جعل جريدة ليبراسيون الفرنسية في عددها يوم السبت تفرد حي "التشابه بين الرجلين -تقول آن جودشلي- ليس على سبيل الصدفة فبين الرجلين روابط أقوى من الصور ذاتها". بالنسبة للنائب في البرلمان الكورسيكي المحلي "ألكسندر السونديني" فإن هناك عاملا سياسيا قويا أكد الأسطورة الكورسيكية القائلة بأن القذافي ينحدر من أب كورسيكي بالنسبة للكورسيكيين وهو "المساندة القوية للعقيد القذافي للقضية الكورسيكية إبان بداية العمل المسلح للاستقلاليين الكورسيكيين". ويضيف النائب الكورسيكي: "وصل الأمر بالعقيد القذافي إلى حد استقبال العشرات من المقاتلين الكورسيكيين في سنوات السبعينيات من القرن العشرين للتدرب في المعسكرات الليبية". غير أن "آن جودشلي" تقول: إن رابطة الدم بين القذافي والأب الكورسيكي لا تؤكدها مجرد المساندة السياسية للعقيد القذافي للقضية الكورسيكية، حيث تنسب إلى مسئول في المخابرات الفرنسية يسمى "فرنسوا قليتشني" كان يعمل في النيجر كمسئول عن أمن الرئيس النيجري آنذاك "هماني دياوري" أنه "وفي لقاء جمع بين العقيد الليبي ورئيس النيجر سنة 1974، أسرّ هذا الأخير للمسئول الفرنسي بأن العقيد من أصول كورسيكية". خبر انتساب العقيد القذافي إلى أب كورسيكي ورد قبل ذلك في خبر صغير –بحسب "آن جودشلي"- أوردته جريدة محلية كورسيكية سنة 1977 تحت عنوان "هل القذافي من أصول كورسيكية؟". "غير أني -تضيف الباحثة- اتجهت إلى أرشيف الطيران الفرنسي حيث تأكدت أن الطيار الكورسيكي (ألبار بريزوسي) والذي عاش بين الفترة 1915 – 1943 سافر فعلا إلى ليبيا واستقر بها مدة من الزمن حيث كان يعمل في مهمة للجيش الفرنسي". وتؤكد أن الطيار الفرنسي كان في جيش الجنرال لكيلارك الفرنسي حينما حل بمدينة "فزان" لقطع الطريق بين القوات الألمانية والإيطالية. وفزان هي نفس المدينة التي ولد فيها العقيد الليبي معمر القذافي في 19 من يونيو 1942 ومن المعروف أن الجيش الفرنسي حل بفزان سنة 1940 وقام بإدارتها من سنة 1943 إلى غاية 1951 . في هذه المدة تحديدا، تقول الباحثة، "من المحتمل جدا" أن يكون التقى الطيار الفرنسي" ألبار بريزوسي" بفتاة ليبية وتزوج بها. خبر التقاء الطيار الكورسيكي بفتاة ليبية وزواجه منها أكده أيضا أحد قدماء المحاربين الفرنسيين الذين شاركوا في معركة "بئر حكيم" في شمال ليبيا، حيث يقول "جورج مازيرال": إنه إبان المعركة اختفت الطائرة التي يقودها "ألبار بريزوسي" تماما عن المعركة وظننا أنها أسقطت من قبل قوات المحور ومات صاحبها، غير أن "بريزوسي" ظهر بعد الواقعة بشهرين وأخبرنا بأن طائرته أسقطت وأن أسرة ليبية آوته وأخفته عن الجنود الألمان. آن جودشلي التي قامت بالتحقيق تقول لشبكة "إسلام أون لاين.نت": إن سكان مدينة فيزاني الكورسيكية يأسفون على أن العقيد القذافي أثناء زيارته الأخيرة لفرنسا لم يزر مدينتهم؛ المدينة التي ترعرع فيها "والده". طبعا مثل هذا الادعاء-الأسطورة يبقى رهين رأي العقيد ذاته في المسألة بجانب الأبحاث الجينية -دي إن إيه- لإثبات حدود الأسطورة من الحقيقة. ------------------------------------------------------------------------ هذا الخبر نقلته إليكم بحدافيره من موقع إسلام أونلاين ويعتبر خبر جديد لأن إعتقادنا أن أبوه كان عسكري إيطالي...أما الخبر عن أمه فهو صائب فهي ميسا الليبية اليهودية من سرت والذي تم تسمية وادي في سرت بإسمها وهو وادي اليهودية وفي ذلك المكان ترعرع معمر ألبار بريزوسي.