المختار الحشايشي 2008 يتداول الراي العام حاليا بمدينة طنجة عبر وسائل الإعلام المحلية بشكل مقتضب خبر وفاة غامضة لشاب داخل الدائرة الأمنية الخامسة بمنطقة كاسباراطا منذ بداية الأسبوع المنصرم. وأعلن موقع جريدة "طنجة 24" بان مصادر حقوقية لم يحددها تفيد ان المسؤولين في الدائرة الأمنية، أكدوا أن الشخص المتوفي لم يواجه أية معاملة قاسية داخل الدائرة، خاصة أن الحادث قد تزامن مع صدور مذكرة وزارية تحث رجال الأمن على التعامل بلياقة مع المواطنين.وقد تم نقل الهالك مباشرة بعد هذا الحادث الغامض إلى مصلحة الطب الشرعي من أجل معرفة الأسباب التي كانت وراء هذه الوفاة. وتفيد من جانب آخرجريدة طنجة تلغرام في عددها ليوم السبت 22 يناير2011 أنها لم تستطع كماهو الشأن لمختلف المنابر الإعلامية وكذا الجمعيات الحقوقية من معرفة أدنى التفاصيل حول الحادث بالنظر إلى السرية التامة والغموض اللذين يلفان القضية ،إذ لازال الجميع ينتظر نتائج عملية التشريح، خاصة و أن بعض المصادرالمطلعة لهذهالجيردة تؤكد أن المواطن دخل سليما معافى إلى الدائرة. وإزاء هذا الإلتباس المحسوب بشكل رسمي لهذه القضية أمام الراي العام المحلي بطنجة، والوطني عموما، في سياق التحسبات الأمنية الراهنة يبقى هذا الغموض غير مبرر وغير مستساغ ،في إطار التكتم على هوية الشخص المتوفى ، ودواعي تواجده في الدائرة ،واسباب وفاته،و خصوصا إلى استرجعنا الحالات السابقة ،التي تحددت فيها المسؤويات ولم تعرف متابعة تذكر إلى حد الآن وفي مقدتها حالة وفاة المواطن المختار الحشايشي الذي لقي حتفه بمستشفى محمد الخامس عن سن يناهز 38 سنة نتيجة التعذيب الذي تعرض له بمخفر شرطة بطنجة بعد اعتقاله يوم السبت 28 يونيو 2008 بناء على مذكرة بحث صدرت في حقه و الذي مازال ملف وفاته معلقا منذ أزيد من سنتين بدون نتيجة، و يلفه الغموض في انتظار ما سوف يؤول إليه التحقيق في الموضوع. إضافة إلى حالةالشاب عبد الحميد بنعمر البالغ من العمر 18 سنة الذي تعرض للتعذيب من طرف أعوان السلطة بمقاطعة السواني الخامسة عشر الكائنة بشارع هارون الرشيد، وذلك يوميوم 27 من شتنبر 2009 ورميه في الخلاء قرب منطقة محادية للسجن المدني ،إلى غير ذلك من الحالات الواردة في متابعة سابقة تتعلق بمؤشرات الوضع الحقوقي المأزوم بطنجة بما يقتضيه من تضافر جهود نضالات الهيئات الحقوقية وشبكات المجتمع المدني والإطارات النشيطة الفاعلة في مجال الشأن المحلي و الدفاع عن كرامة المواطن لكبح جماح أنياب وحوش المخزن الجانحة وحماية ارواح الناس لتافدي تكرار مثل هذه الإنتهاكات الصارخةالحقوق الإنسان بمدينة طنجة والتي حالات شاخصة في مجال الإ فلات من العقاب