تسبب خطأ بروتوكولي في توجيه موكب الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز من الدارالبيضاء صوب مازاغان في إعفاء القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة. تم الخطأ يوم السبت و شهد في حينه تغيير القيادة العامة للدركي الليوتنان كولونيل محمد قادري بالكولونيل عبد المجيد الملكوني. وحسب القيادة العامة للدرك الملكي فإن موكب الملك السعودي كان، حسب الخطة الأمنية الموضوعة، سيتوجه من الدارالبيضاء صوب مزاغان عبر الطريق السيار.. على أن يخرج من ذات الطريق ليسلك الطريق الجهوية المؤدية للمحطة السياحية من مدخلها الجنوبي.. إلا أن ارتجال بعض السعوديين المرافقين للملك عبد الله دفع بهم إلى اختصار المسار والخروج من الطريق السيار قبل النقطة المكررة وأخذ طريق أزمور قبل الولوج لمازاغان من المدخل الشمالي. الدركيون اعتبروا الأمر تهاونا من قبل عناصرهم وفشلا في تدبير الخطة الأمنية الموضوعة والمتبعة أولا بأول من قبل القائد الجهوي لدرك الجديدة. و زاد من حرج الوضع أن الوفد الملكي السعودي انقسم إلى نصفين بعدما اضطرت كوكبة ثانية لاستكمال المسار المؤمن القديم. تغيير مسار الموكب الملكي السعودي أفضى أيضا إلى إلغاء مظاهر الترحاب التي كانت تعد بالمدخل الجنوبي لمازاغان.. إذ أعدت الإدارة الترابية جيوشا من المواطنين وفرقا من الخيالة التي تشتهر بها المنطقة ظلت لمدة ساعات في الانتظار دون أن تتمكن من لقاء الموكب السعودي.