لقي إدريس لشكر انتقادات لاذعة من قبل أعضاء المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذين شاركوا ضمن الدورة الثانية ل "برلمان الحزب" يوم السبت الماضي بالمقر المركزي الكائن بحي الرياض الرباطي.. إذ أجمعت التدخلات على رفضها كافة التحركات التي يقودها ادريس لشكر والموالون له من أجل جر الحزب للتحالف مع حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار. أعضاء المكتب السياسي لحزب بنبركة طالهم الإحراج وهم يتلقون تساؤلات المتدخلين من أعضاء المجلس الوطني المطالبين بمواقف واضحة من حزب الأصالة والمعاصرة. وقد ارتفعت حدة المداخلات الرافضة لأي تحالف خارج التحالفات الكلاسيكية داخلة أحزاب الكتلة إلى درجة سحب موالين لإدريس لشكر لأسمائهم من لائحة المطالبين بالتدخل. آخر المعطيات المتوفرة عن تداعيات ذات الجلسة تفيد بأن قطبا يقوده الكاتب الأول عبد الواحد الراضي وفتح الله ولعلو إلى جانب محمد الأشعري وعلي بوعبيد والعربي عجول قد قطع على نفسه، ضمن اجتماع خاص، عهدا بإعادة تنظيم البيت الداخلي لحزب الاتحاد الاشتراكي والعمل على عزل إدريس لشكر الذي يقف البام وراء استوزاره كمكلف بالعلاقات مع البرلمان بحكومة الفاسي.