كشفت مصادر خاصة أن قوات الشرطة التونسية تستخدم قنابل غازات مسيلة للدموع من نوع "CS 660" "الإسرائيلية الصنع"، لتفريق المتظاهرين التونسيين المشاركين فى المظاهرات العارمة غير المسبوقة منذ منتصف ديسمبر، احتجاجاً على البطالة.. وقد أفادت نفس المصادر أن القنبلة المسيلة للدموع مكتوب عليها بحروف من اللغة العبرية "إنها مصنوعة فى إسرائيل"، كما أنها مكتوب عليها نوع القنبلة وهى "CS 660" المحرمة دوليا التى يستخدمها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلى حاليا لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس. والجدير بالذكر أن هذا النوع من القنابل من نوع "CS"، يحتوى على غازات مميتة، حيث إن النسبة المقدرة للإنسان لا يجب أن لا تزيد عن 5.600 وحدة، ولكنها فى تونس تتعدى تلك النسبة وفى إسرائيل تتعدى ال 800. وكان قد أوضح تحقيق داخلى أجراه عدد من أطباء الجيش الإسرائيلى نفسه ونشرته صحيفة هاآرتس، الإسرائيلية مؤخراً، وذلك عقب وفاة شاب فلسطينى فى مظاهرات أخيرة بالقدس الشرقية لاستنشاقه هذا الغاز السام "أنه فى بعض حالات يكون فيها تركيز المادة عاليا، وقد يكون الضرر أكبر للرئتين وفتَّاكاً". وقد ازدادت الاشتباكات الدامية بتونس فى الأيام الماضية، حيث أوقعت 20 قتيلاً على الأقل برصاص حى من قبل الشرطة التونسية، فى بلدتى "تالة" و"القصرين"، وأن الاشتباكات التى وقعت ظهر أمس، الأحد، بحسب مصادر مطلعة، أوقعت ثمانية قتلى بالرصاص وتسعة جرحى فى البلدتين، بحسب آخر حصيلة رسمية لوزارة الداخلية. وفى السياق نفسه، كشفت مصادر إن مواقع المعارضة بتونس محجوبة، بالإضافة إلى موقع "اليو تيوب" و"الدايلى موشن" و"الميجا فيديو" منذ أيام انتفاضة "الحوض المنجمى" فى عام 2008، وأن السلطات التونسية تقوم حاليا بحجب صفح المعارضة من على موقع ال"فيس بوك" والتى تنقل أخبار الشعب المنتفض منذ يوم التعديل الوزارى فى نهاية شهر ديسمبر الماضى.