تصدرت كارثة بورسعيد التي وقعت الأربعاء الماضي وراح ضحيتها أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى من مشجعي كرة القدم المصريين عناوين أشهر الصحف ووسائل الإعلام البلجيكية، وحظيت بتغطية غير مسبوقة. ووصفت الصحف على مختلف توجهاتها ما حدث ب"الكارثة المروعة" .. مشددة على غياب عناصر الأمن بحيث لم يعد ممكنا المضي قدما في المسابقات الكروية في مصر خلال الفترة القادمة. وذكرت صحيفة "لو فيف" أن الحادث أدى لمقتل ما يزيد على 70 مصريا معظمهم من مشجعي النادي الأهلي، وأشارت إلى أن المصادمات كثيرا ما شهدتها مباريات الأهلي والزمالك، ولكن هذا الحادث بلغ درجة من العنف غير المسبوق. وأضافت الصحيفة أن حادث بورسعيد "مأساة" بكل ما تعني الكلمة من معنى .. مشيرة إلى تزايد المخاوف في مصر من انتقام جماهير النادي الأهلي، وخصوصا رابطة مشجعيه التي تحمل اسم "ألتراس"، وذلك على ضوء ما أسمته "العداء التاريخي" بين جماهير الأهلي والمصري. وذكرت أن جماهير بورسعيد هاجمت نظيرتها في الأهلي أكثر من مرة واعتدت العام الماضي على حافلة فريق الأهلي، لكنها شددت على أن الحوادث السابقة لا يمكن أن تقارن بما حدث الأربعاء الماضي. ووصف التليفزيون البلجيكي ما جرى في بورسعيد ب"المذبحة"، وقال إنها تعتبر الكارثة الأكثر دموية في تاريخ كرة القدم، ولفت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، وجهت أصابع الاتهام فيما جرى إلى أنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك، بسبب تحريضهم المستمر على العنف. وتطرقت صحيفة (هندوستان تايمز) الهندية إلى الحادث، وذكرت أن ما لا يقل عن ألف شخص قتلوا وأصيبوا في هذا اليوم الأسود في تاريخ كرة القدم، مشيرة إلى أن المجلس العسكري المصري سارع إلى إرسال طائرات عسكرية لاستاد بورسعيد من أجل نقال لاعبي وجماهير الأهلي. واحتل خبر الكارثة مكانا بارزا في صحيفة "ماركا" الرياضية الإسبانية التي ذكرت أن عددا كبيرا من الضحايا قتلوا جراء التدافع والاختناق، مبدية دهشتها من حجم العنف الذي رافق الحادث، في حين علق المئات من قراء الصحيفة مبدين حزنهم الشديد على ما جرى. وشددت صحيفة "بيلد" الألمانية على أن الكارثة كانت دامية وأظهرت اللقطات التلفزيونية التي تم بثها من داخل استاد بورسعيد فداحة ما جرى، وأكدت أن البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي قال إنه شاهد بعينه عشرات القتلى داخل الاستاد.