لقي طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، ليلة أمس الثلاثاء، بدوار الحرش التابع لمقاطعة أزلي بمراكش، حتفه اختناقا، بعد أن إشتعلت النار في أثاث المنزل بسبب شمعة. الحادث الذي أعتبر لدى الرأي العام المراكشي، فاجعة تنضاف إلى الحوادث المؤلمة، التي تشهدها المدينة مؤخرا، وقع بعد أن عمدت أم الطفل الضحية، وهي أرملة منذ سنوات، وتعيش مع طفلها الوحيد، إلى غلق باب المنزل في حدود الساعة التاسعة ليلا من يوم الثلاثاء، بمفتاح وحيد كان بحوزتها، وخرجت لتقضي بعض الحاجيات والأغراض، وتركت طفلها وحيدا داخل المنزل بمعية شمعة،هذه الأخيرة أضرمت نيرانها في أثاث المنزل. ويخلف دخانا كثيفا لم يجد معه الضحية أي سبيل للهروب، رغم مقاومته من أجل الخروج من المنزل الذي كان مغلقا بإحكام، ليقضي الطفل نحبه اختناقا في الحين. وحسب التحريات الأولية، التي باشرتها الشرطة القضائية في هذه النازلة، فإن الأم الأرملة والتي تعيش بدوار الحرش العشوائي المجاور لمقبرة أزلي، مع طفلها الوحيد، خرجت مع الساعة التاسعة ليلا من اجل قضاء بعض الأغراض المنزلية، وتركت طفلها نائما، وأغلقت الباب بمفتاح إلى حين عودتها، غير أنها وجدت شمعة تركتها تنير ظلام البيت،قد ألتهمت بعض أثاث المنزل وخلفت دخانا كثيفا، فاجأ طفلها ذو الخمس سنوات، الذي فارق الحياة اختناقا. ويذكر أن أربعة أشخاص من أسرة واحدة، عادت لهم الحياة من جديد بعد أن أصيبوا بالإغماء، نهاية الأسبوع الماضي، بحي الشعبة بسيدي يوسف بن علي بمراكش، بعد تعرضهم للاختناق بسبب تسرب الغاز من سخانة للماء. وحسب مصدر من الوقاية المدنية،فقد نقل المصابون، الذين وصفت حالاتهم بالمتفاوتة الخطورة، إلى مستشفى ابن زهر لتلقي العلاجات الضرورية، ويتعلق الأمر بأم (53 سنة) وابنتها (38 سنة)، وحفيديها فتاة (13 سنة) وطفل (تسع سنوات)، الذين جرى العثور عليهم فاقدي الوعي جراء استنشاقهم لكميات من غاز البوتان.