المنزل بعد الإحتراق أضرم رجل النار في جسده باستمعال قنينة غاز، صباح يوم السبت الماضي، بدوار الفخارة التابع ترابيا لمقاطعة النخيل بمدينة مراكش. احتجاجا على منعه من طرف القائد وأعوانه على قرار المنع من إدخال إصلاحات على مسكنه بدون الحصول على ترخيص. وقد أقدم الرجل الذي يبلغ من العمر 35 سنة، على صب مادة قابلة للاشتعال ( البنزين) على جسده قبل أن يضرم النار فيه بواسطة قنينة غاز، كما امتدت ألسنة النار لتصيب زوجته فاطمة من مواليد 1984 وابنه يونس ذو 18 شهرا، اللذين كانا على مقربة منه، بحروق من الدرجة الثانية ،نقلوا جميعا على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات. وقد خلفت الحادث استياء واحتقانا لدى ساكنة الدوار المعروف بالسكن العشوائي، وقد خرجوا في مسيرة احتجاجية في اتجاه المستشفى المذكور، وعبروا عن تضامنهم مع الضحايا وطالبوا بفتح تحقيق نزيه في النازلة وتحديد المسؤوليات. وحسب المعلومات الأولية التي حصلت عليه " أخبار بلادي" فإن الأسباب الكامنة وراء إضراب رب الأسرة النار في جسده، يرجع بالأساس، إلى التطمينات التي كان يتلقاها من طرف ممثل السلطة المحلية، إلا أنه وبعد صرف مبالغ مالية في البناء، فوجئ بالقائد وأعوانه يهمون بهدم المنزل باعتباره يدخل في إطار البناء العشوائي، وتحميله مسؤولية البناء دون ترخيص. وهو الأمر الذي أجج نفسية الرجل وجعله يقدم على سكب مادة البنزين القابلة للاشتعال على جسده وجسد زوجته وابنه وأضرم النار بواسطة قارورة غاز. أصيبوا على إثره بحروق من الدرجة الثانية حسب مصدر طبي. وعلمت الجريدة من مصدر موثوق، أن الشرطة القضائية فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث، خصوصا وأن هذه الأخيرة وقعت في وقت يبدو حرجا بالنسبة لمسؤولي مدينة مراكش، التي تشهد حضورا كبيرا لضيوف وشخصيات وازنة تزامنا مع احتفالات القداس المسيحي.