أفادت مصادر ل"كش24″ أن لجنة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حلّت بحر الأسبوع المنصرم بالمدرسة القرآنية لسيد الزوين رفقة مساح طبوغرافي وقامت بعملية مسح للبقعة المتواجدة بين ضريح الشيخ سيد الزوين ومركب المدرسة القرآنية إيذانا بالشروع في انجاز تصاميم لبناية فوق هاته البقعة التي تضم آخر معالم المدرسة القرآنية العتيقة التي أسسها الشيخ محمد الزوين. وأوضحت مصادرنا، أن الملك الراحل الحسن الثاني كان قد أوصى خلال زيارته للمنطقة يوم 4 ماي 1987 بتجديد المدرسة القرآنية لسيد الزوين من ماله الخاص مع الإبقاء على الغرف المذكورة كشاهد ونماذج على نواة هاته المدرسة العتيقة وأوصى العامل الدكتور بلماحي آنذاك بالإشراف على هاته العملية. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن البقعة المذكورة كانت قد تعرضت في محاولة سابقة للترامي والإجهاز على ما تحتوي عليه من بيوت لا تزال شاهدا وحيدا على عراقة هذا الصرح الديني، ما حدا بحفدة الشيخ سيد الزوين إلى توجيه شكاية إلى المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية لجهة مراكش يوم 6 غشت 2012، تلقوا على إثرها جوابا من المندوب الجهوي مفاده أن تلك البقة التي تتواجد بين ضريح الشيخ سيد الزوين والمدرسة والتي أوصى الملك الحسن الثاني رحمه الله بإبقائها كتراث محلي، والتي بها أربع غرف قديمة مبنية بالطين لم ولن يمسها أي تدخل أو تغيير. وقد استغرب عدد من الحفدة عملية المسح التي خضعت لها البقعة المذكورة مجددا، مؤكدين رفضهم لأي محاولة للإجهاز على الغرف التقليدية التي تقف شاهدة على نواة المدرسة القرآنية التي أسسها جدهم الشيخ محمد الزوين والتي حظيت بعناية السلاطين العلويين بدء بالسلطان الحسن الأول.