وقف يوم الخمييس 21 يناير 2010 حوالي مائة طالب منتمين إلى المدرسة القرآنية بسيد الزوين ضواحي مراكش احتجاجا على إهانة مدير المؤسسة من قبل أحفاد الشيخ سيد الزوين، وعلى عدم توصلهم بالمنح التي يقدمها بعض المحسنين لهم كاملة. ورفع المحتجون شعارات تندد بما أسموه تدخل الحفدة في التسيير ليومي للمؤسسة، خاتمين وقفتهم بتلاوة ورد من القرآن الكريم. وقال بلاغ أصدره المحتجون للرأي العام إن طلبة وأطر المدرسة القرآنية لسيد الزوين يتعرضون في الفترات الأخيرة لحملة من المضايقات والإهانات والتهديد بالطرد تم تتويجها يومه الأربعاء 20 يناير الجاري، باعتداء شنيع في حق مدير المدرسة القرآنية، والذي تعرض للإهانة والسب والشتم داخل مكتبه، وعلى مرأى ومسمع العشرات من الطلبة، من قبل مجموعة من أحفاد الشيخ سيد الزوين. وأعلن الطلبة إدانتهم الشديدة لهذا السلوك، واحتجاجهم على أساليب الترهيب التي تمارس في حقهم داخل حرم المؤسسة، واستيائهم من التدخل السافر في الشؤون الداخلية للمؤسسة، واستنكارهم للطريقة التي يتم بها توزيع الهبات الخيرية التي تأتي للطلبة، والجشع الذي يبديه أحفاد الشيخ سيد الزوين. وقالت مصادر مطلعة إن خلافا كبيرا وقع بين الحفدة ومدير المؤسسة أثر على المشروع الذي تقدمت به وزارة الأوقاف، ويقضي بتأهيل المؤسسة وتجهيزها بقاعات ومطعم والمعدات الضرورية. وطالب الطالب إسماعيل كمال ممثل الطلاب في تصريح لالتجديد وزارة الأوقاف بعدم التخلي عن هذا المشروع الذي سيوفر ظروف ملائمة للتحصيل والدرس. وأضاف البلاغ الذي ذيل بعشرات التوقيعات حصلت التجديد على نسخة منها تشبثهم بوصاية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على المؤسسة، وبالإصلاح الذي شرع في تنفيذه بمؤسستهم من قبل الوزارة في إطار مشروع إعادة هيكلة الحقل الديني ومدارس التعليم العتيق، ومطالبتهم الجهات المسئولة بالتدخل لرفع الحيف وأجواء الترهيب والوعيد التي تمارس عليهم من قبل أحفاد الشيخ سيد الزوين، ورفضهم القاطع لازدواجية التسيير لمؤسستهم من خلال تدخل الحفدة في شؤون المدرسة، إلى جانب إدارة المؤسسة.
