تستمر معاناة ساكنة دواوير ‘أولاد دحو' ،'أولاد السفياني' ، ‘أولاد عليلش'، ‘أولاد إعيش' التابعة بالنفوذ الترابي للجماعة القروية ‘أولاد خلوف' التابعة لإقليم قلعة السراغنة، من جراء العطش وندرة مياه الشرب (الصالح) وانعدامها أحيانا لدى البعض بسبب شح منابع هذه المادة الحيوية خلال فصل الصيف . وعبر العشرات من ساكنة هذه الدواوير المتضررة في اتصال لهم لبعض المواقع الإلكترونية أن المئات من الأسر هناك تضررت خلال هذا الصيف بسبب ندرة الماء الشروب، في حين أن بئر الموجود بدوار ‘سخيرات' لم يعد قادرا على تلبية الحاجيات اليومية للسكان من الماء مما يجعل معظمهم يعيشون جفافا ،يضطرون معه إلى جلب المياه من مناطق بعيدة على متن الدواب والعربات المجرورة وهو ما يكلفهم مشقة نقل الماء وصرف أموال إضافية وضياع الوقت حيث لا فرق بين الأطفال والشيوخ والنساء ،الكل يتسابق في مشهد يشبه منظر دوار من سنوات الجفاف الشديدة التي يعز فيها الظفر بشربة ماء حتى بات منظر الحمير المحملة بالحاويات أصبح مألوفا، لتبدأ الأسر في قطع مسافات مضنية في اتجاه الدواوير المجاورة بحثا عن قطرة ماء تروي عطشهم وعطش ماشيتهم متجرعين مرارة غياب الماء دون التفاتة من الجهات المسؤولة التي عجزت – بحسب وصفهم دائما- عن إيجاد حل لمعضلة العطش التي باتت تتهدد حياة المئات من القرويين و حياة ماشيتهم بمنطقة التي تعيش على الفلاحة (الزيتون …) و تربية المواشي و… . في الوقت الذي اتصلت بعض الجمعيات برئيس الجماعة القروية ‘ولاد خلوف' ولم يجب أحد على اتصالها ، حيث ظل الهاتف يرن دون مجيب. وأكد بعض الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، أن المجلس الجماعي لا يكترث بمطلبهم المشروع والمتعلق بتوفير هذه المادة الحيوية خصوصا في ‘شهر رمضان المبارك المنصرم'، بعدما غاب بدون عذر عن لقاءات معلنة عنها مسبقا لتدارس كيفية إيجاد حل واقعي لتزويد السكان بالماء الشروب . وجدير بالذكر أن عدة مناطق بإقليم قلعة السراغنة و الإقليم المجاور (أزيلال) تعرف خلال هذه الفترة من هذه السنة ،مشاكل جمة تتعلق بندرة الماء الصالح للشرب التي تطورت أحيانا، في وقت سابق ،إلى شجارات ومواجهات دامية بين الدواوير بسبب هذه المادة الحيوية التي جعلت من ساكنة ‘ولاد خلوف' يعيشون المعاناة والويلات مع العطش، بل إن درجة المعاناة فيها أكثر مرارة، بسبب الحرارة المفرطة في المنطقة. وفي الآونة الأخيرة لا يشرب بعض سكان ‘أولاد خلوف' ، مياه الصنبور والسبب، حسب مصدر موثوق ، ويقطن ب'أولاد خلوف'، إنه «لا يشرب ماء المنطقة ، لأنه غير صالح للشرب بسبب وجود حفاظات داخل أنابيب الماء الصالح للشرب ‘بأولاد خلوف' والصور تعبر عن نفسها »، لذلك فهو يفضّل اقتناء قنينات الماء، مثله مثل مجموعة من السكان الذين صرّحوا لبعض المراسلين . ويعول ،اليوم وأكثر من أي وقت مضى ،سكان الدواوير المتضررة في سياق حديثهم للمواقع الإخبارية المحلية على تدخل السلطات الإقليمية في أقرب وقت، لإعادة البسمة للمئات من سكان الدواوير ، فيما يتواصل بها منظر الرحلة اليومية من أجل الظفر بنصيب من الماء…