قالت تقارير إعلامية إسبانية، أن الأشهر الأولى من السنة الجارية سجلت إرتفاعا في أعداد الوافدين على شبه الجزيرة الأيبيرية وجزر البليار من المهاجرين غير النظاميين على متن قوارب صغيرة من الساحل الجزائري، حيث ارتفعت النسبة ب 28.9 في المائة، مقارنة مع نفس الفترة من عام 2022. وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، أول أمس الثلاثاء، عن أحدث البيانات المتعلقة بظاهرة الهجرة السرية، حيث كشفت هذه البيانات ان مافيات الاتجار في البشر، أصبحت تبحث عن بدائل، في ظل تعزيز سيطرة الشرطة المغربية على السواحل الأطلسية للمملكة، الأمر الذي أدى إلى تقليص الحريگ عبر طريق الكناري بنسبة 51.5 في المائة. وحسب التقارير ذاتها، وصل إلى البر الإسباني، خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية 254 قاربا، بزيادة 17 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث سجلت التقارير وصول 2954 حراگ، مقارنة بوصول 2291 مهاجرا غير شرعي، في نفس الفترة من عام 2022. واستبعدت مصادر وزارية أن تكون هذه الزيادة ناتجة عن أعمال انتقامية من الجزائر بعد التقارب بين إسبانيا والمغرب، رغم التقارير التي اعتبرت ان "الجزائر لا تستغل الهجرة كسلاح سياسي". وفي المقابل، أرجعت مصادر أخرى أن هذه الزيادة إلى الظروف المناخية المواتية في هذه الفترة من السنة، والتي تستغلها شبكات الاتجار في البشر، من أجل تكثيف عمليات تهريب المهاجرين السريين.