أكدت وزارة الداخلية الإسبانية يوم الجمعة الماضي أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا عن طريق البحر إلى إسبانيا خلال الفترة ما بين فاتح يناير و 30 أكتوبر من العام الجاري سجل انخفاضا قدرت نسبته بأكثر من 53 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2018 . وقالت الوزارة في تقرير أصدرته حول " الهجرة غير النظامية ما بين يناير وأكتوبر 2019 " أن 22 ألف و 247 من المهاجرين غير الشرعيين وصلوا على متن قوارب إلى السواحل الإسبانية إلى غاية يوم 30 أكتوبر الماضي مقابل 47 ألف و 684 خلال نفس الفترة من عام 2018 مسجلا بذلك انخفاضا بلغت نسبته 3 ر 53 في المائة . وأضاف نفس المصدر أن 1030 قاربا وصل إلى السواحل الإسبانية وعلى متنه المهاجرين السريين خلال نفس الفترة مقابل 1775 ما بين شهري يناير وأكتوبر من السنة الماضية بتراجع قدرت نسبته ب 42 في المائة . وأشاد بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها بمستوى التعاون مع المغرب الذي مكن من التقليص إلى حد كبير من عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى السواحل الإسبانية. وقال بيدرو سانشيز مساء أمس الاثنين خلال مناظرة تلفزية شارك فيها قادة الأحزاب السياسية الرئيسية الممثلة في البرلمان في إطار الحملة الانتخابية ليوم 10 نونبر " لقد نجحنا في تقليص عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى سواحلنا بأكثر من 50 في المائة من خلال التعاون مع شركائنا خاصة مع المغرب ". وقدم سانشيز حصيلة إيجابية لتدبير قضية الهجرة مؤكدا على أن بلاده تدعو إلى اعتماد " مقاربة إنسانية وتكريس الحوار والتعاون مع بلدان المنشأ وبلدان العبور مثل المغرب " وذلك بهدف " تدبير تدفقات الهجرة ". وأكد في هذا السياق أن إسبانيا " تدافع عن هجرة منظمة وآمنة ومنتظمة ".