أكد حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامد لمراقبة التراب الوطني، أن فرضية وقوف الإرهاب وراء تصفية "شرطي الرحمة" والتمثيل بجثته، لم تتأكد إلا بعد توقيف المشتبه فيهم الثلاثة في ارتكاب هذه الجريمة. وشدّد المدير المركزي للأبحاث القضائية على أنه "لم يكن من الممكن استبعاد أي فرضية عند اكتشاف جثة الهالك، وفريق المحققين تعامل مع جميع الفرضيات بما فيها الإرهاب"، مشيرا إلى أن المحققين اعتبروا في بداية البحث أن "تجريد الضحية من سلاحه الوظيفي والأصفاد والتمثيل بجثته، عمل منظم، اقترفه أكثر من شخص". وأكد مدير "البسيج"، أن فريق البحث استمع لعشرات الشهود بمحيط مكان الجريمة، إضافة إلى العمل العلمي والتقني بمكان ومحيط الجريمة، مع فحص البصمات واستخراج جميع العينات من سيارته المحروقة، وتفريغ عدد من المحتويات التقنية والرقمية، وتتبع مسار الضحية قبل ترصده وقتله". ولفت حبوب الشرقاوي، خلال حديثه في ندوة صحافية اليوم الجمعة 17 مارس الجاري، إلى أن المشتبه فيهم نفذوا جريمتهم بسيارة مكتراة". من جانبه، قال بوبكر سابيك الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، أن الخلية الإرهابية التي يتقاسم أفرادها نجارة الألمنيوم، كانت تجهز لعمليات إرهابية أكبر وأوسع، مشددا على أن "الدافع الإرهابي وراء الجريمة كان حاضرا بكل عناصره".