كشف حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، (البسيج)، أن مسارات التحقيق الأمني في قضية اعتقال أعضاء الخلية الإرهابية التي نفذت جريمة قتل "شرطي الرحمة"، أكدت أن المشتبه فيهم، اعتمدوا تكتيتكات الإرهاب الفردي، قبل أن يقوموا بالاستيلاء على الأصفاد المهنية للشرطي وسلاحه الوظيفي، بغرض ارتكاب جريمة السطو على وكالات بنكية من أجل تمويل مخططاتهم الإرهابية. وقال المسؤول الأمني، في ندوة صحفية نظمها صباح اليوم الجمعة بمقر البسيج، إن الأبحاث الأمنية، تؤكد سبق الإصرار والترصد لهذا المشروع الإرهابي، بعدما ثبت أن الموقوفين من خلية المتطرفة، حددوا الوكالة البنيكة المستهدفة، وقاموا بجولات استطلاعية حولها، واتفقوا على طريقة اقتحامها بغرض تمويل أنشطتهم الإرهابي. كاشفا أيضاً، أنهم كانوا ينوون الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في الساحل، قبل أن يتراجعوا عن ذلك بسبب نقص التمويل. وأوضح رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية في حديثه الصحفي، أن أمير هذه الخلية يبلغ من العمر 31 سنة، فيما المشتبه فيه الثاني يبلغ 37 سنة، وهما اللذين نفذا العملية الإرهابية التي استهدفت الشرطي وحرق جثته والتثميل بها، في حين أن المشتبه فيه الثالث يبلغ من العمر 50 سنة، هو الذي قام بطمس معالم الجريمة والأدلة وإضرام النار في سيارة الشرطي. وأعلن الشرقاوي، عن استرجاع السلطات الأمنية، للسلاح الوظيفي للشرطي الضحية، والرصاصات الخمس، حيث أكدت الخبرات البلاستيكية يضيف المسؤول ذاته، عدم استعمال هذا السلاح في إطلاق أية رصاصة من قبل. هذا، وأعلن الشرقاوي أيضاً، أن أحد الموقوفين الثلاثة، معروف بسوابقه في جرائم الحق العام، وآخر سابقة كانت في 2013، حيث أدين قضائيا من أجل السرقة بالعنف واستهلاك المخدرات وحيازة السلاح الأبيض.