بانت معطيات جديدة حول "الدواعش" الثلاثة، الذين ألقي عليهم القبض، أمس الأربعاء، للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي، والتي كان ضحيتها شرطي بمنطقة الرحمة بالدارالبيضاء أثناء مزاولته لمهامه. هاد المعطيات لي وصلات ليها "كود" كتعلق ببروفايلات الموقوفين، إذ تفيد أن أكبرهم سنا يوجد في عقده الخامس، وتزاد فإقليم الجديدة. أما المشتبه فيهما الآخرين، فحسب ما تجمع ل "كود"، فعمرهما ما بين العشرين والثلاثين سنة، وأحدهما عندو مستوى تعليمي جامعي ومتزوج. وألقي القبض على المعنيين بالأمر في عمليات نفذتها عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء، بتنسيق وثيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتأطير من ضباط الشرطة القضائية المكلفين بالبحث. وتشير المعلومات الأولية للبحث إلى أن المشتبه فيهم أعلنوا، أخيرا، "الولاء" للأمير المزعوم للتنظيم الإرهابي "داعش"، وصمموا العزم على الانخراط في مشروع إرهابي محلي بغرض المساس الخطير بالنظام العام، حيث قرروا استهداف أحد موظفي الأمن بغرض تصفيته جسديا والاستيلاء على سلاحه الوظيفي، لغرض ارتكاب جريمة السطو على وكالة بنكية، تم تحديد مكانها مسبقا والاتفاق على طريقة اقتحامها، وذلك بغرض تحصيل العائدات المالية لهذا الفعل الاجرامي. وأكدت الأبحاث والتحريات المنجزة إلى غاية هذه المرحلة من البحث، أن المشتبه فيهما الأول والثاني هما من تكلفا بالتنفيذ المادي لجريمة القتل العمد والتمثيل بجثة الشرطي الضحية، بعدما تربصا به في مكان اشتغاله بمدارة طرقية في حصة عمله الليلي، وقاما بتعريضه لاعتداءات جسدية بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يعمدا إلى سرقة سيارته الخاصة وسلاحه الوظيفي وإضرام النار في جثته بمنطقة قروية. كما أوضحت مسارات البحث كذلك أن المشتبه فيهما قاما بالتنسيق مع المشتبه فيه الثالث، والذي يحمل نفس المخططات المتطرفة، وذلك لتغيير معالم الجريمة وطمس الأدلة من خلال إضرام النار عمدا في السيارة الخاصة بالشرطي الضحية. وقد مكنت عمليات المسح التقني وإجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية من حجز الأسلحة البيضاء المستعملة في ارتكاب هذه الجريمة، واسترجاع الأصفاد المهنية والسلاح الوظيفي الخاص بالشرطي الفقيد، والذي تمت تخبئته في مكان آمن بمدينة الدارالبيضاء، وذلك تحضيرا لاستخدامه في استكمال مشروعهم الإرهابي.