كشف الحبيب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، صباح اليوم الجمعة، معطيات تفكيك الخلية الإرهابية المكونة من ثلاثة أشخاص، والذين جرى توقيفهم يوم أول أمس الأربعاء، بعدما قتلوا وحرقوا شرطيا أثناء مزاولة عمله. وقال الشرقاوي، خلال حديثه ضمن ندوة صحافية نظمت صباح اليوم بمقر "البسيج"، إن هذه العملية الأمنية جاءت ك"تتويج لعمل مشترك وتنسيق محكم بين المكتب والمديرية العامة للأمن الوطني وخبراء الشرطة العلمية والتقنية". وأشاد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بالمجهودات المقدمة من قبل الدرك الملكي سواء بمكان إضرام النار في جثة الشرطي أو في أمكنة أخرى، معبرا عن شكره أيضا للسلطات المحلية. وأشار الشرقاوي، إلى أن تفكيك هذه الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي جاء متزامنا مع مشروع إرهابي وشيك تم إجهاضه يوم أمس الخميس بمدينة أسفي من قبل مصالح الأمن. ولفت المتحدث، خلال حديثه عن فرضيات تفكيك الخلية المذكورة والتي أودت بحياة شرطي، إلى أن "جميع إجراءات البحث والخبرات التقنية والعلمية وعمليات التشخيص تمت تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب"، مبرزا أن كل "المؤشرات كانت تشير إلى أننا أمام عمل إجرامي منظم لدواعي السرقة أو لخلفيات متطرفة". وأوضح مدير "البسيج"، أنه تم ضبط المشتبه فيه الأول بمدينة فاس نواحي سيدي حرازم، فيما تم ضبط الثاني بمدينة الدارالبيضاء، مؤكدا أن المشتبه فيهم الثلاثة أعلنوا مؤخرا ولاءهم للتنظيم الإرهابي المتطرف "داعش"، حيث اعتمدوا في تنفيذ هذه الجريمة الشنعاء أساليب الإرهابية الفردية قبل السطو على السلاح الوظيفي للسطو على وكالة بنكية بغرض تمويل مشروع إرهابي. وأكد المتحدث، أن الأمير المزعوم لهذه الخلية يبلغ من العمر 31 سنة، فيما المشتبه فيه الثاني يبلغ 37 سنة، حيث شاركوا في التنفيذ المادي للجريمة، في حين المشتبه فيه الثالث (50 سنة)، إذ شارك في تغيير معالم الجريمة لطمس الأدلة وأضرم النار في سيارة الشرطي ضحية هذه الجريمة الشنعاء. وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء بتنسيق وثيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت في الساعات الأولى من صباح يوم أول أمس الأربعاء، من توقيف ثلاثة متطرفين موالين لتنظيم "داعش الإرهابي"، ، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي، والتي كان ضحيتها شرطي أثناء مزاولته لمهامه. ووفقا لبلاغ المديرية الأمن الوطني، فقد أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها الفرق الجهوية للتدخلات بتأطير من ضباط الشرطة القضائية المكلفين بالبحث، عن توقيف المشتبه فيهما الرئيسيين في عمليات متزامنة بكل من مدينة الدارالبيضاء وبمنطقة "سيدي حرازم" ضواحي مدينة فاس، قبل أن يتم توقيف المشتبه فيه الثالث في عملية لاحقة بمدينة الدارالبيضاء.