أرجأت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مساء أول أمس الخميس، محاكمة خمسة خليجيين يحملون الجنسية الكويتية، وخمس فتيات مغربيات، ضمنهن طالبتين إحداهن تتابع دراستها بكلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض، والثانية تتابع دراستها بإحدى المعاهد العليا الخاصة، الى يوم الخميس المقبل، لمنح فرصة لدفاع المتهمين بلاطلاع على محظر الظابطة القضائية، واعداد الدفاع. ويتابع المتهمون الخليجيون، في حالة سراح، بعد أداء كل واحد منهم كفالة مالية قدرها 6000 آلاف درهم، وأربع فتيات يتحدرن من مدينة بني ملال، في حالة اعتقال والخامسة القاصر في حالة سراح، من أجل الفساد والتحريض على الدعارة، طبقا لفصول المتابعة. ورفضت هيئة الحكم الاستجابة لطلب هيئة دفاع الفتيات المتهمات، القاضي بتمتيعهن بالسراح المؤقت، لعدم توفرهن على ضمانات للحضور لجلسة المحاكمة، ما خلف استياءا عميقا وتذمرا في نفوس عائلات وصديقات المتهمات، خصوصا بعد تمتيع المتهمين الخليجيين بالسراح المؤقت، والتعامل مع الفتيات المغربيات بسياسة الكيل بمكيالين. وتعود تفاصيل القضية، إلى ليلة يوم الثلاثاء الماضي، عندما اقتحمت عناصر فرقة الأخلاق بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، إحدى الفيلات المفروشة بالمنطقة السياحية "ممر النخيل"، بتعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، ليجري ضبط الموقوفين في حالة تلبس بممارسة الدعارة، واقتيادهم إلى مخفر الشرطة لإخضاعهم لإجراءات البحت والتحقيق، في حين صدرت مذكرة اعتقال في حق صاحب الفيلا المفروشة الذي يوجد في حالة فرار. وسبق للغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أن أدانت ثلاثة خليجيين، يتعلق الأمر بسعوديين وكويتي ينتمون إلى سلك الشرطة، وثلاث مغربيات،بشهر واحد حبسا نافذ وغرامة 5000 درهم لكل واحد منهم، بعد متابعتهم في حالة اعتقال بتهمة الفساد والتحريض على الدعارة. وجرى إيقاف المتهمين من طرف عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية الأولى التابعة لولاية امن مراكش، أتناء اقتحامها لإحدى الشقق المفروشة بالمركب السكني والتجاري "بلازا" بحي جيليز، بأمر من النيابة العامة، بعد ضبطهم في حالة تلبس بممارسة الدعارة رفقة مومسات مغربيات، ليجري اقتياد الجميع الى مخفر الشرطة.