وجه حزب التقدم والإشتراكية، سؤالا إلى وزيرة الاقتصاد والمالية، بخصوص موجة الغلاء غير المسبوقة التي تعرفها مختلف المواد الإستهلاكية الأساسية وكذا الخضر والفواكه واللحوم. وقال رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والإشتراكية، بمجلس النواب، في سؤاله إنه بالرغم من كل التطمينات الحكومية، فإنَّ الواقع الميداني يبرهن على أنَّ الأسر المغربية تكتوي يوميا بنيران الغلاء الفاحش والمتصاعد، وأحياناً الفوضوي، لأسعار معظم المواد الاستهلاكية الأساسية، "لا سيما ونحن على أبواب شهر رمضان الأبرك". وأضاف المصدر ذاته، أنه سواءٌ تعلق الأمر بالفئات والشرائح الفقيرة والهشة، أو حتى بالطبقة المتوسطة، التي لم تعد تحمل سوى الاسم، فإنَّ جيوب المغاربة يتم استنزافها، بشكلٍ مهول، بسبب وطأة هذا الغلاء الذي لا يُمكنُ تبريره فقط بتقلبات السوق الدولية واختلال سلاسل التوريد، بقدر ما يتعين على الحكومة الالتفاتُ إلى اختلالات المضاربات والاحتكار والزيادات غير المشروعة في الأسعار، وإلى التلاعب بالجودة والكميات والأحجام. وتابع رئيس حزب "الكتاب" : "حسب ما نستقيه يوميا، من عددٍ من الأسواق المغربية، فإنَّ الأسعار بلغت أرقاماً قياسية وغير مسبوقة، خاصة أثمنة اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك، بما فيها سمك السردين، علاوة على الخضر والفواكه، وعلى رأسها أسعار الطماطم والبصل والبطاطس، علاوة على العدس والفاصولياء والمعجنات، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته، والزيوت، والبيض، وغير ذلك". وأضاف المتحدث نفسه، أنه "فوق كل هذا، يَطرح مواطناتٌ ومواطنون تساؤلاتٍ جدية بخصوص شكوكٍ تحوم حول اختلالات مُرافِقة، من بينها وزن قنينات غاز البوتان، ووزن الخبز المقنن السعر، وجودة وسلامة بعض المواد كزيت الزيتون". وساءل الفريق وزيرة الاقتصاد والمالية، "حول التدابير التي عليكم اتخاذها من أجل التخفيف من حدة غلاء الأسعار في السوق الوطنية؟ كما نسائلكم بخصوص الإجراءات التي يتعين عليكم تعزيزها من أجل مراقبة وضبط وزجر الممارسات غير المشروعة التي تنطوي على تلاعباتٍ بأوزان وجودة المواد الاستهلاكية؟".