أسفرت الزلازل التي ضربت تركياوسوريا الاثنين عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص، بحسب تقارير رسمية جديدة صدرت الثلاثاء، فيما لا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون انتشال ناجين من تحت الأنقاض. وقُتل 3419 شخصا على الأقل في جنوب شرق تركيا وما لا يقل عن 1062 في شمال سوريا، لتصل حصيلة الضحايا الإجمالية حتى الآن إلى ما لا يقل عن 5021، وفقا لمصادر رسمية وطبية. وقال وزير البنية التحتية والعمران التركي مراد كوروم، إن 13.5 مليون مواطن تركي تأثروا بالزلزال بشكل مباشر في الولايات العشر التي ضربها. وأشارت إدارة الكوارث والطوارئ إلى انهيار 5 آلاف و775 مبنى، وتلقي بلاغات بانهيار 11 ألفا و302 مبنى لم يتم تأكيدها بعد. وسجلت عدة مناطق من تركيا منذ الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، هزات أرضية تباينت درجاتها، آخرها هزة ارتدادية بقوة 5.4 درجة على بعد 43 كيلومترا من مدينة ملاطية. في غضون ذلك، وصلت سفينة "تي جي غي إسكندرون" التابعة للقوات البحرية التركية، إلى ولاية هطاي (جنوب) لنقل مصابي الزلازل إلى ولاية مرسين. ورست السفينة في ميناء إسكندرون، فجر الثلاثاء، وتم البدء بنقل الجرحى إليها بواسطة سيارات الإسعاف. ومن المقرر أن ينقل الجرحى إلى ولاية مرسين (جنوب) لتلقي العلاج. وتمكنت فرق البحث من إنقاذ 6 أشخاص بينهم طفل من تحت أنقاض المباني المنهارة بفعل الزلزال في ولايات هطاي، ودياربكر وقهرمان مرعش، جنوبتركيا. وفي مدينة إسكندرون التابعة لولاية هطاي، تمكنت فرق البحث من إنقاذ 4 أشخاص بينهم طفل يبلغ من العمر 10 سنوات من تحت أنقاض بناء مكون من 5 طوابق. وفي ولاية دياربكر، أنقذت الفرق شخصا مصابا بجروح يبلغ من العمر 30 عاما، بعد 27 ساعة من بقائه تحت الأنقاض. وفي ولاية قهرمان مرعش أنقذت فرق البحث "رميساء يالتشينكايا" ( 24 عاما) ، من حطام مبنى سكني مكون من 7 طوابق بعد 27 ساعة من وقوع الزلزال. وفجر أمس الاثنين، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات محافظة كهرمان مرعش في تركيا، ما أسفر عن تدمير عدد من المدن، وخلف آلاف القتلى والجرحى. كما وصلت ارتدادات الزلزال إلى مدن شمال سوريا والعراق، وشعر بالزلزال سكان العاصمة اللبنانية بيروت. وكانت أقوى ارتدادات الزلزال في مدن شمال سوريا، حيث تسبب بمقتل المئات وإصابة الآلاف، وتدمير آلاف المباني. على إثر ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حدادا وطنيا لسبعة أيام في البلاد. وبحسب مرسوم أصدرته الحكومة، تنكس الأعلام حتى مساء الأحد 12 فبراير.