تستنفر أندية عدة لمعرفة مصير لاعبيها المحاصرين تحت أنقاض المباني التي تهدمت وهم بداخلها، حين فاجأهم زلزال "كهرمان مرعش" المدمر، جنوبي تركيا، صباح الإثنين. وتسبب الزلزال، الأعنف منذ زلزال عام 1939، في وفاة أكثر من 2379 شخص، حسب نائب الرئيس التركي، كما تكتظ المستشفيات بآلاف الجرحى، بينما تجري جهود البحث والإنقاذ على قدم وساق لإنقاذ آلاف آخرين محاصرين تحت الأنقاض، منهم عشرات الرياضيين. أحمد أيوب تركاسلان حارس مرمى نادي مالاتيا سبور، تم انتشال زوجته وجار البحث عنه تحت الأنقاض. وجاء في بيان للنادي: "حارسنا أحمد أيوب تركسلان موجود في المبنى الذي تضرر ودمر في الزلزال. جهود البحث والإنقاذ مستمرة، لم نتواصل معه بعد". كريستيان آتسو اللاعب الغاني الذي يلعب في نادي "هاتاي سبور"، ومدير أعماله، محاصران تحت الأنقاض، وتشير تقارير إلى أنه وعددا من زملائه في الفريق، لم يتم التواصل معهم حتى الآن. نجم غانا الذي سبق له اللعب مع ناديي تشيلسي ونيوكاسل الإنجليزيين، حوصر في الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 درجة على مقياس ريختر، بينما تم إخراج لاعبين وأعضاء آخرين من الجهاز الفني من تحت الأنقاض في عملية إنقاذ دراماتيكية. 40 مصارعا أعلن المصارع التركي بطل العالم طه أكجول، أن المبنى الذي يقيم فيه المصارعون في منطقة كهرمان مرعش، تهدم في الزلزال. وكتب أكجول على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد تم أيضا هدم المبنى الذي أقام فيه 30-40 مصارعا في نادي المصارعة بكهرمان مرعش، الرياضيون لدينا تحت الأنقاض، نحن في انتظار المساعدة العاجلة". 14 لاعبة كرة طائرة سقط مبنى تقيم فيه 14 لاعبة من فريق "هاتاي" للكرة الطائرة للسيدات، كما كتب لاعب نادي "ألانيا بيليدي سبور" إينشان كان، على وسائل التواصل الاجتماعي. لاعبو "ألانيا بيليدي سبور" علّق رئيس "ألانيا بيليدي سبور"، محمد إركين، وهو يتحدث عن المحاولات الحثيثة للوصول إلى لاعبي الفريق قائلا: "قلوبنا محطمة، نتمنى خروج لاعبينا الذين كانوا تحت الأنقاض في أسرع وقت ممكن، أتمنى أن نصل لرياضيينا في أسرع وقت ممكن، وأقدم تعازيّ لأسر مواطنينا الذين فقدوا أرواحهم". مدربو "إسكندرون سبور" صرّح فريق إسكندرون سبور، بأن اثنين من المدربين سقطا تحت الأنقاض بعد الزلزال، بينما شارك جميع أفراد النادي واللاعبين في جهود الإنقاذ. وضمن جهود التضامن مع ضحايا الزلزال بشكل عام، أعلنت أندية "غالطة سراي" و"فناربخشة" و"طرابزون سبور" مشاركتها في جهود الإغاثة، وبدأت النوادي العملاقة في تقديم المساعدة للمواطنين المتضررين. وكان زلزال بلغت قوته 7.9 درجة قد هزّ جنوبي تركيا صباح الإثنين، شعر به سكان قبرص ولبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر. وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم، ومن أواخر الزلازل التي ضربتها قبل زلزال كهرمان مرعش، ذلك الذي وقع في نوفمبر الماضي، بقوة 6.1 درجة، مخلفا 50 جريحا ومسببا أضرارا محدودة.