أعلنت الجزائر فتح معبر "زوج بغال" الحدودي مع المغرب اعتبارا من الاثنين لمدة 3 أيام بصورة استثنائية لتسليم جثامين ثلاثة مواطنين مغاربة، لقوا حتفهم خلال محاولات للهجرة غير الشرعية إلى بلدان أوروبية. ويتعلق الأمر بشبان منحدرين من مناطق مختلفة من المغرب، نجحوا في عبور الحدود المغربية الجزائرية، لكنهم فشلوا في محاولة الهجرة نحو إسبانيا، ليتم توقيفهم من طرف السلطات الأمنية الجزائرية وإحالتهم على الحجز الإداري الذي خضعوا له مدة طويلة في انتظار إجراء المسطرة الخاصة بترحيلهم إلى المغرب. وتم إغلاق معبر "زوج البغال" بقرار من السلطات الجزائرية في عام 1994 ردا على قرار المغرب، الذي فرض تأشيرات على الجزائريين بسبب ما اعتبره مساهمة جزائرية في تفجيرات فندق "أطلس إيسني" بمراكش. وطيلة السنوات الماضية كان فتحه في حالات نادرة لدوافع إنسانية بحتة. وشكل معبر "زوج بغال" قبل إغلاقه صلة تواصل بين الأقارب المتواجدين بين طرفي الحدود، كما كان أحد الممرات التجارية لتبادل السلع بين المدن الحدودية وبوابة سياحية مما شكل عامل انتعاش للمنطقة. وبحسب بعض التقديرات، فإن المغرب والجزائر يخسران سنويا ما يقارب 10 مليارات دولار، بسبب إغلاق الحدود وشلل القطار المغاربي منذ العام 1994، فيما تنتعش بقوة تجارة التهريب خاصة الوقود والمشتقات البترولية الجزائرية، مقابل امتلاء الأسواق الجزائرية الحدودية بالمنتجات المغربية من أقمشة ومواد غذائية.