عاد نحو 86 تلميذا اليوم الإثنين لاستئناف دراستهم بمدرسة المشكاة الإبتدائية بجماعة سيدي الزوين نواحي مراكش، بعد أزيد من شهر على مقاطعتهم للفصل بشكل كلي. ويأتي ذلك بعد تسوية مسؤولي نيابة التربية الوطنية بمراكش لمشكل الخصاص الذي حرم هؤلاء التلاميذ الذي يدرسون في المستوى الخامس من مادة اللغة الفرنسية منذ انطلاق الموسم الدراسي الجديد. وكان الآباء والأمهات قرروا منع تلاميذهم من الإلتحاق بالمؤسسة المذكورة لحين ايجاد تسوية جذرية لمشكل الخصاص في الأساتذة الذي يعصف بمستقبل ابنائهم التعليمي. وبحسب مصدر من جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، فإن مسؤولا بالمواد البشرية تعهد بالعمل على تدارك التأخر الحاصل لذي التلاميذ في هذه المادة، مبرزا أن اجراءات تسليم السلط بين النائب سيمير مزيان وسلفه كانت وراء تأخر التحاق استاذ اللغة الفرنسية بالمؤسسة. وكان العشرات من التلاميذ وأسرهم نظموا صباح يوم الخميس 30 أكتوبر المنصرم، وقفة احتجاجية أمام مدرسة المشكاة الإبتدائية بسيد الزوين، من أجل التنديد بحرمان نحو 86 تلميذا من أستاذ اللغة الفرنسية منذ بداية الموسم الدراسي. وصدحت حناجر المحتجين على مدى ساعتين خلال الوقفة الحاشدة التي دعت اليها جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مدرسة المشكاة بشعارات من قبيل "يانائب يامسؤول هادشي ماشي معقول"، ورفعوا لافتات رصعت بعبارات مثل" لا للحلول الترقيعية"، "لا لهدر الزمن المدرسي"، " لا معلمة لا من ينوب". وأكد مجموعة من الآباء في تصريح للجريدة، تبشتهم بقرارمقاطعة الدراسة بشكل نهائي لحين حل هذا المشكل بشكل جذري رافضين ما أسموه الحلول الترقيعية التي تم اعتمادها العام الماضي من خلال تكليف أستاذ بمؤسسة أخرى بإجراء حصص غير منتظمة للتلاميذ لتدارك التأخر في هذه المادة الأساسية. وأعربت جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مدرسة المشكاة، عن استنكارها لحرمان التلاميذ من الحق في التعليم خصوصا في مادة اللغة الفرنسية منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، وكذا تجاهل الجهات المسؤولة لهذا المشكل. وطالبت الجمعية في بيان لها توصلت الجريدة بنسخة منه، بإيجاد حل جذري لغياب أستاذة اللغة الفرنسية وذلك بنعيين أستاذ رئيسي في أقرب الآجال، والعمل على تعويض الحصص الدراسية التي حرم منها التلاميذ منذ انطلاق الموسم. ويشار الى أن الجمعية سبق أن راسلت الجهات المعنية للمطالبة بتعويض الأستاذة المتغيبة والتي تسبب غيابها في هدر الزمن المدرسي للتلاميذ.