تابع المئات من ساكنة الوحدة الثالثة "ديور المساكين" بحي الداوديات بتراب مقاطعة جليز بمراكش أطوار إعادة تمثيل جريمة قتل امرأة مسنة على يد جارها بواسطة "تورنوفيس". وقد تعالى صراخ المحتشدين في الأزقة والدروب المؤدية إلى منزل الضحية مستنكرين هاته الجريمة الشنعاء التي هزت الحي صبيحة يوم السبت المنصرم، وكانوا يهتفون بعبارة "الإعدام" للجاني. وكان الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بمراكش، أشرف قبل قليل من ظهر يومه الأربعاء 13 شتنبر، مرفوقا بمختلف رؤساء المصالح الامنية، تتقدمهم مصلحة الشرطة القضائية بقيادة محسن مكوار، وعناصر القوات العمومية التابعة للمنطقة الأمنية الأولى، بإعادة تركيب فصول جريمة القتل المروعة التي راحت ضحيتها سيدة مسنة بواسطة "تورنوفيس" على يد احد جيرانها بحي ديور المساكين، نهاية الاسبوع المنصرم. وقد تمت عملية تمثيل الجريمة وسط حضور حشد كبير من المواطنين الذين تابعوا إستقدام الجاني الى مسرح الجريمة، ووسط إجراءات أمنية مشددة قبل أن يلج الى منزل الضحية للكشف عن تفاصيل ارتكابها ، في أجواء مشحونة وغضب عارم من طرف المواطنين، ترجم عبر توجيه الشتائم واللوم للمتهم، والذي كان المبادر الى تبليغ أسرة الضحية بغيابها وضرورة التأكد من سلامتها، قبل أن يشتبه الأمن في أمره. وكانت الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش قد تمكنت من فك لغز جريمة قتل تعرضت لها المسنة "ر. ر"، بحي الداوديات نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن جرى إيقاف مشتبه فيه. وقد أفضت معطيات البحث الأولية، أن الظنين، وهو في العشرينيات من عمره ويقطن بالزقاق نفسه الذي كانت تقيم فيه الضحية قيد حياتها، ارتكب فعله بدافع السرقة وتحت تأثير مواد مخدرة، وقد وضع تحت الحراسة النظرية، بأمر من وكيل الملك، في انتظار تقديمه أمام النيابة العامة المختصة بعد استكمال البحث. وكانت مصالح الأمن بمدينة مراكش فتحت، مباشرة بعد وفاة الضحية، تحقيقا أوليا شاركت فيه مختلف الأجهزة الأمنية، التي حلت بمسرح الجريمة بأمر من النيابة العامة، وقامت بجمع كل المعطيات التي يمكن أن تساعدها في الوصول إلى خيط يمكنها من معرفة الفاعل الحقيقي وأسباب إقدامه على جريمة القتل.