قال وزير السياحة، لحسن حداد اليوم الأربعاء بمراكش، إن صناعة سياحة المنتجعات الصحية والاستجمام ، والتي تعد قطاعا يكتسي قيمة مضافة قوية، تتيح فرصا حقيقية للنمو بالنسبة لقطاع السياحة بالمملكة. وأضاف حداد في كلمة خلال افتتاح أشغال القمة العالمية الثامنة للمنتجعات الصحية والاستجمام (غلوبل سبا اند ويلنس سامت) المقامة بالمدينة الحمراء ما بين 10 و12 شتنبر الجاري، أن تطوير هذه الصناعة، المرتبطة ببعض التقاليد المغربية العريقة، سيساهم في خلق الثروة ومناصب الشغل.
وأبرز أن التقليد الأصيل للحمام التقليدي وثقافة الحناء والصحراء والمنتجعات الصحية تعد كلها مؤهلات تسمح بإرساء صناعة حقيقية للاستجمام بالمغرب، مشيرا إلى أن المملكة تتيح فرصا كبيرة للاستثمار في هذا الميدان.
وبعد أن ذكر بالأهمية التي يوليها المغرب من أجل تبوأ مكانة متميزة وخاصة على المستوى الإقليمي فيما يتعلق بسياحة الاستجمام، أوضح الوزير أن المملكة وضعت استراتيجيات لتعزيز قدراتها في هذا المجال وذلك في إطار الجهود الرامية لتطوير القطاع السياحي بقيادة الملك محمد السادس الذي يعمل على جعل هذا القطاع قاطرة للتنمية.
وفي معرض حديثه عن القمة العالمية الثامنة للمنتجعات الصحية والاستجمام، قال حداد إنها تعد مناسبة مواتية لتقاسم التجارب في ما يتعلق بصناعة سياحة الاستجمام التي أضحت تشكل إحدى المعايير المعتمدة لاختيار وجهة سياحية من قبل السياحيين العالميين.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد، أن المغرب ووعيا منه بالطلب المتنامي على هذا النوع من السياحة والتطور الكبير الذي يشهده عبر العالم، يطمح إلى الظفر بحصة من السوق في ما يرتبط بهذا النوع من السياحة وذلك من خلال الرفع من جودة منتوجه .
وأضاف أن الهدف يتجلى في جعل هذا النوع من السياحة مصدرا حقيقيا للدخل بالنسبة للقطاع السياحي وصناعة قائمة الذات وليست فقط منتوجا تكميليا، وكذا العمل على إيجاد موطئ قدم للمغرب في سوق يشهد منافسة قوية.
كما أكد، برقاد أن المغرب يزخر بموارد هائلة تسمح له بتقديم عرض مهم على مستوى سياحة المنتجعات الصحية والاستجمام. وأشار من جهة أخرى، إلى أن عقد هذه القمة العالمية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يعكس مدى الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة لتنمية قطاع السياحة.
ويلتئم بقمة مراكش رواد صناعة سياحة الاستجمام من مختلف أنحاء العالم من أجل إبراز أحد القطاعات التي تشهد نموا مطردا على مستوى السياحة العالمية وأحد محركات النمو الاقتصادي المحلي. ويشارك في القمة، التي تعتبر التظاهرة الأكثر أهمية في العالم للفاعلين في هذا المجال والحكومات والمسؤولين الجامعيين بصناعة المنتجعات الصحية والأسفار، مندوبون رفيعو المستوى للبلدان الأعضاء بمنظمة "غلوبل سبا اند ويلنس سامت".
وبالموازاة، مع هذه القمة، ينعقد المؤتمر السنوي الثاني لسياحة الاستجمام، وهو هيئة لاتخاذ القرار الرسمي في هذه الصناعة، الذي ستتمحور أشغاله حول سوق سياحة الاستجمام الذي تقدر معاملاته ب 439 مليار دولار سنويا على الصعيد العالمي. كما يشكل هذا اللقاء الدولي، الذي يروم بلورة استراتيجيات مشتركة بشكل يمكن من حل أكبر التحديات التي تواجهها هذه الصناعة والتعاون من أجل زيادة فرص التنمية، مناسبة لإبراز التقاليد والثقافة المغربية عبر ورشات ومعارض حول الحمام التقليدي وإنتاج زيت الأركان.
وستنعقد منتديات نقاش جديدة حول وضعية المقاولة والعقار ذي الاستعمال المزدوج ومائدة مستديرة حول القطاع السياحي، ومستقبل المنتجعات الصحية وهندستها والتكنولوجيا المتنقلة والريادة والعلوم في ثقافة المنتجعات الصحية وتوجهات الاستثمار والسياحة المرتبطة بالمنتجات الصحية.