ستعد مدينة مراكش في الفترة من 10 إلى 12 شتنبر الجاري لاستضافة أهم الفاعلين على مستوى العالم في مجال سياحة المنتجعات الصحية والاستجمام الذين اختاروا عقد قمتهم العالمية الثامنة (غلوبل سبا أند ويلنيس سامت ) بالمغرب، وذلك حسبما علم لدى المنظمين . فمن المقرر أن يجتمع رواد هذه الصناعة من مختلف أنحاء العالم بمراكش من أجل "إبراز أحد القطاعات التي تشهد نموا مطردا على مستوى السياحة العالمية وأحد محركات النمو الاقتصادي المحلي" بحسب منظمة (غلوبال سبا أند ويلنس سامت) التي تمثل الفاعلين من 40 دولة. وسيعرف المغرب توافد مندوبين رفيعي المستوى للبلدان الأعضاء بالمنظمة للمشاركة في هذا اللقاء "الذي يعتبر التظاهرة الأكثر أهمية في العالم للفاعلين في هذا المجال والحكومات والمسؤولين الجامعيين بصناعة المنتجعات الصحية والأسفار". ومن المرتقب أن يقدم وزير السياحة السيد لحسن حداد مخطط ( رؤية 2020) ، وخاصة الدور الذي يوليه لسياحة الاستجمام خلال هذه القمة التي تنعقد بدعم من الشركة المغربية للهندسة السياحية، التي تجسد بذلك التزامها بالنهوض بالمغرب كوجهة للمنتجعات الصحية والاستجمام معترف بها عالميا. وبالموازاة مع هذه القمة، ينعقد المؤتمر السنوي الثاني لسياحة الاستجمام، وهو هيئة لاتخاذ القرار الرسمي في هذه الصناعة، الذي ستتمحور أشغاله حول سوق سياحة الاستجمام الذي تقدر معاملاته ب 439 مليار دولار سنويا على الصعيد العالمي. وتتوقع منظمة (غلوبال سبا أند ويلنيس سامت) أن تشهد سياحة الاستجمام بالمغرب نموا سنويا بنسبة 14,7 في المئة، وهو ما يعني خلق الآلاف من فرص الشغل الجديدة موزعة بين مناصب الإدارة مثل مسيري الفنادق والمنتجعات الصحية وكذا مناصب اليد العاملة المؤهلة مثل المكلفين بالتدليك وممثلي خدمة الزبناء والمتخصصين في الرشاقة. وبإفريقيا، يأتي المغرب في المرتبة الثانية بعد جنوب إفريقيا على مستوى النفقات السنوية للزوار المسافرين من أجل سياحة المنتجعات الصحية والاستجمام والمرتبة الثالثة على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبالتأكيد، فإن قمة مراكش ستمنح طابعا خاصا لهذا اللقاء السنوي من خلال إبراز التقاليد والثقافة المغربية عبر ورشات ومعارض حول الحمام التقليدي وإنتاج زيت الأركان من تنشيط الأستاذة زبيدة شروف التي لقبت مؤخرا ب"أم ثورة زيت الأركان" من قبل قناة (سي إن إن) وندوة مع الفنان المغربي يحيى رواش. وستحل ضيفة على القمة هذه السنة أليكسي جونس، وهي مؤتمرة دولية بارزة وكاتبة وشخصية إعلامية. وتعتبر جونس مؤسسة (آي أم دات غورل) وهي مجموعة تروم تمكين الفتيات من أجل اكتشاف قيمهن وأهدافهن. وتروم هذه الندوة بلورة استراتيجيات مشتركة بشكل يمكن من حل أكبر التحديات التي تواجهها هذه الصناعة والتعاون من أجل زيادة فرص التنمية. كما ستنعقد منتديات نقاش جديدة حول وضعية المقاولة والعقار ذي الاستعمال المزدوج ومائدة مستديرة حول القطاع السياحي، ومستقبل المنتجعات الصحية وهندستها والتكنولوجيا المتنقلة والريادة والعلوم في ثقافة المنتجعات الصحية وتوجهات الاستثمار والسياحة المرتبطة بالمنتجات الصحية.