يلتئم ما بين 10 و12 شتنبر الجاري بمراكش رواد صناعة سياحة الاستجمام من مختلف أنحاء العالم من أجل إبراز أحد القطاعات التي تشهد نموا مطردا على مستوى السياحة العالمية وأحد محركات النمو الاقتصادي المحلي. ويشارك في القمة، التي تعتبر التظاهرة الأكثر أهمية في العالم للفاعلين في هذا المجال والحكومات والمسؤولين الجامعيين بصناعة المنتجعات الصحية والأسفار، مندوبون رفيعو المستوى للبلدان الأعضاء بمنظم غلوبل سبا اند ويلنس سامت. وبالموازاة مع هذه القمة، ينعقد المؤتمر السنوي الثاني لسياحة الاستجمام، وهو هيئة لاتخاذ القرار الرسمي في هذه الصناعة، الذي ستتمحور أشغاله حول سوق سياحة الاستجمام الذي تقدر معاملاته ب 439 مليار دولار سنويا على الصعيد العالمي. كما يشكل هذا اللقاء الدولي، الذي يروم بلورة استراتيجيات مشتركة بشكل يمكن من حل أكبر التحديات التي تواجهها هذه الصناعة والتعاون من أجل زيادة فرص التنمية، مناسبة لإبراز التقاليد والثقافة المغربية عبر ورشات ومعارض حول الحمام التقليدي وإنتاج زيت الأركان. كما ستنعقد منتديات نقاش جديدة حول وضعية المقاولة والعقار ذي الاستعمال المزدوج ومائدة مستديرة حول القطاع السياحي، ومستقبل المنتجعات الصحية وهندستها والتكنولوجيا المتنقلة والريادة والعلوم في ثقافة المنتجعات الصحية وتوجهات الاستثمار والسياحة المرتبطة بالمنتجات الصحية. من جهته، قال الرئيس المشترك للقمة العالمية الثامنة للمنتجعات الصحية والاستجمام نييل جاكوب، إن قمة مراكش تعتبر الأهم إلى حد الآن من ناحية عدد المشاركين، مؤكدا أن المغرب على وشك أن يصبح "علامة دولية كبرى" في ميدان سياحة الاستجمام. واستنادا إلى نتائج دراسة حديثة لمعهد الأبحاث "ستانفور" بالولايات المتحدةالأمريكية، أشار جاكوب إلى أن السياحة العالمية للاستجمام حققت رقم معاملات وصل إلى 500 مليار دولار في سنة 2013 وهو رقم ارتفع بنسبة 12 في المائة مقارنة مع سنة 2012. وأضاف أن هذا الرقم يمثل 15 في المائة من نفقات السياح عبر العالم، ملاحظا أن سياحة الاستجمام تنمو بشكل أسرع وبنسبة 50 في المائة من السياحة بشكل عام. وحسب دراسة معهد الأبحاث ستانفور فإن 2ر2 مليون سائح زاروا المغرب في إطار سياحة الاستجمام، كما أن المملكة صنفت الوجهة السياحية العالمية ال39 في هذا النوع من السياحة خلال نفس السنة، مضيفة أن المغرب الوحيد بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي حقق أقوى نمو في الميدان ما بين 2007 و2013 (+67 في المائة).