أفاد نايل جاكوبس، الخبير الأمريكي في قطاع السياحة، أن رقم معاملات قطاع سياحة منتجعات العلاج الطبيعي و"السبا"، انتقل من 1.7 مليار دولار في الوقت الراهن إلى 3.4 مليار دولار بحلول سنة 2018. وسجل الخبير الأمريكي في قطاع سياحة منتجعات العلاج الطبيعي و"السبا"، أن المغرب يتوفر على كافة الإمكانيات اللازمة لتجعل منه وجهة سياحية للسياح الراغبين في الاستمتاع بتقاليد الحمام المغربي الذائع الصيت على المستوى العالمي. واستطرد جاكوبس، في مؤتمر صحفي عقدته الهيأة المنظمة للملتقى العاشر لمهنيي المنتجات السياحية الخاصة بالعلاجات الطبيعية و"السبا" التي تحتضنها مدينة مراكش، أن عدد السياح الأجانب الذين وفدوا للمغرب العام الماضي من أجل الاستفادة من خدمات هذه المنتجعات بلغ ما يربو عن 2.1 مليون سائح، متوقعا أن يقفز هذا العدد إلى أزيد من 4 ملايين في سنة 2018. وتوقع نفس المتحدث أن يواصل المغرب تقدمه إلى مراتب أعلى من تلك التي يحتلها في الوقت الراهن (الرتبة 39) على مستوى ترتيب الوجهات السياحية العالمية لمنتجعات العلاجات الطبيعية والاسترخاء و"السبا". وتابع جاكويس "المغرب يحتل الرتبة الأولى من حيث عدد المنتجعات الصحية الطبيعية ومراكز السبا والحمامات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يتوفر على ما يزيد عن 1700 من مراكز السبا، وهي تشهد نموا مضطردا يبلغ 66 في المائة سنويا منذ سنة 2007 إلى غاية سنة 2013". وأشار إلى أن رقم معاملات هذه المراكز لوحدها يزيد عن 253 مليون دولار، منها 14 مركزا من مراكز السبا تحقق رقم معاملات بقيمة 14 مليون دولار، وهي تشغل ما يزيد عن 13 ألف شخص. عماد برقاد، رئيس الإدارة الجماعية للشركة المغربية للهندسة السياحية، أكد بدوره أن 30 في المائة من مراكز "السبا" المتواجدة بالمغرب تتمركز في مدينة مراكش لوحدها. وأورد برقاد أن السائح الأجنبي الذي يختار المغرب كوجهة لقضاء عطلته من أجل الاستمتاع بخدمات العلاج الطبيعي والخدمات الملحقة، يبلغ متوسط ما يصرفه بالمغرب 2000 دولار مقابل 400 دولار للسائح العادي. وأوضح رئيس الإدارة الجماعية للشركة المغربية للهندسة السياحية، أن هذا المعطى يؤكد مدى أهمية التركيز على هذا النوع من السياحة إلى جانب باقي الأنواع الأخرى، من أجل الرفع من مستوى أدائها خاصة وأن المغرب يتوفر على كل الإمكانيات التي تؤهله لأن يحتل مكانة الريادة في منطقة شمال افريقيا والمتوسط والشرق الأوسط. وقال برقاد إن الملتقى العاشر لمهنيي المنتجات السياحية الخاصة بالعلاجات الطبيعية والسبا الذي تحتضنه مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و12 شتنبر الجاري، يشكل فرصة سانحة من أجل استعراض الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها المغرب في هذا المجال، واستقطاب مستثمرين عالميين لإطلاق مشاريع استثمارية.