خلفت الهجمات التي تشنها قطعان الخنازير البرية ( الحلوف)، استياء عارما في اوساط ساكنة منطقة أولاد يوسف بإقليم قلعة السراغنة، بفعل الخسائر المادية التي تلحقها تلك القطعان بمحاصيلهم الزراعية. وقال متضررون ان هذا الحيوان أجهز على محاصيل وبساتين المزارعين والفلاحين بالعديد من الدواوير المجاورة للوادي الذي يربط بين سد سيدي ادريس ووادي تساوت، الأمر الذي جعل هؤلاء يعزفون عن ممارسة انشتطهم الفلاحية.
وتساءل أحد الفلاحين، ما الفائدة من الغرس والزراعة ما دامت الخنازير تأتي على الأخضر واليابس، متحكمة في أرزاق العباد، في حين يمنع على المواطنين منعا كليا قتلها، مما حولها إلى وحوش لا ترحم.
وبحسب مصادر اعلامية محلية، فإن جحافل الخنزير كانت آثار أضرارها بادية على المحاصيل خاصة أشجار الرمان والعنب والمزروعات العلفية والذرة، وحولت الخنازير التي تتخذ من مجرى الوادي موطنا لها المنطقة إلى مساحات للحفر والتخريب واقتلاع الاشجار.
وقد طالب المتضررون بضرورة تحرك مصلحة المياه والغابات لتنظيم إحاشات لصيد الخنزير والتقليص من أعداده، وذلك بالتنسيق مع جمعيات مختصة في القنص البري، في الوقت الذي قال مسؤول من مصلحة المياه والغابات أن الخنزير رغم مساوئه وما يسببه من خسائر فادحة للفلاحين والمزارعين له منافع في تجدد الغابات والقطاع النباتي.