تعاني الساكنة المجاورة لمنطقة "برياخ" من اكتساح الخنزير البري لضيعاتهم وأراضيهم حيث يعبث بالمحاصيل الفلاحية، يجتث الشجيرات ويتلف الأشجار المثمرة، إضافة إلى المساس بالسلامة البدنية لسكان المنطقة. وفي الوقت الذي تنتظر فيه الساكنة حماية الجهات المعنية أبت هذه الجهات إلا أن تقدم حمايتها للخنزير البري، فالغرامات تترصد كل من اعترض سبيل هذا الحيوان المدلل وقد يصل الأمر إلى قضاء عقوبة حبسية بسببه. أما الإنسان فعليه أن يتحمل الخسائر التي تلحقه بعد أن فقد صفته باعتباره المخلوق الأسمى لمصلحة هذا الحيوان المدلل. أحد السكان أفاد لجريدتنا أنه لا ينام الليل ويقوم بحماية شجيرات معدودة أمام منزله المتواضع من هجمات هذا الحيوان معتمدا على الصراخ بين الفينة والأخرى لإخافة الخنزير كلما اقترب من محيط مزارعه، مؤكدا على الاستهتار بحقوق الفلاحين و استباحة ممتلكاتهم من طرف حيوان ترك الغابة و هجم على الساكنة و خرب ضيعاتهم، ويعتبر أن المسؤولين يريدون ترحيل السكان و إحلال الخنازير محلهم. و يطالب السكان المتضررون مصلحة المياه والغابات ومحاربة التصحر بتنظيم إحاشات و حملة قنص للتخفيف من أعداد الخنازير الكثيرة و المتزايدة و سيكون المعنيون على استعدادهم الكامل للمساهمة في هذه العملية.