تتعرض الحقول والضيعات الفلاحية بمنطقة تكاض بجماعة سيدي بيبي في الأيام الأخيرة لأضرار فادحة بسبب هجوم قطعان من الخنزير البري (الصورة) التي تجتاح المنطقة ليلا و لا تغادرها إلا بعد طلوع الشمس بعد أن تكون قد خلفت وراءها خسائر كبيرة في المزروعات لا تسلم منها مختلف الاستغلاليات المنتشرة هناك،ويذكر الفلاحون المتضررون أن هذا الحيوان يقلب عالي الحقول سافلها تاركا خلفه أضرارا تجعل مصدر وزقهم في خبر كان بالإضافة إلى ما يشكله "الحلوف" من خطر وتهديد لأرواح السكان لاسيما تلاميذ المؤسسات التعليمية،هذا وقد سبق للساكنة وهيئات المجتمع المدني أن رفعت عدة شكايات في الموضوع إلى الجهات المختصة تلتمس فيها رفع الضرر عنهم وبرمجة وتنظيم حملات قنص لتخفيف أعداد الخنازير التي باتت تؤرق بال الفلاحين لكن دون أية نتيجة تُذكر،وعلق أحد المتضررين على الموضوع ساخرا:كيف يتمتع الخنزير البري بحماية الدولة بدعوى الحفاظ على الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي وفي المقابل يتم الاستهتار بحقوق الفلاحين وتتم استباحة ممتلكاتهم و مصادر عيشهم من طرف حيوان حل ضيفا على المنطقة السهلية لاشتوكة أيت باها وترك الغابة وألحق أضرارا باستغلالياتهم الفلاحية؟،ويطالب الفلاحون من مصلحة المياه و الغابات و محاربة التصحر التعجيل بتنظيم إحاشات وحملات للقنص بالمنطقة للتقليل مما يخلفه الخنزير من أضرار على الساكنة وممتلكاتهم معبرين عن استعدادهم للمساهمة بفاعلية في عمليات المطاردة والإحاشات.