أدانت الغرفة الجناحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش يوم الثلاثاء 15 يوليوز الجاري، بقال بمقاطعة النخيل بمراكش، بسنتين سجنا نافذة وتعويض لفائدة أسرة الضحية قدر بحوالي عشرة آلاف درهم، بعد متابعته في حالة اعتقال من طرف النيابة العامة، من أجل هتك عرض قاصر والشذوذ الجنسي. وأفاد مصدر مقرب من عائلة الطفل / الضحية ل"كِش24″، أن هذه الأخيرة قررت الطعن في الحكم واستئنافه، نظرا لما تركه الاعتداء الجنسي من اضطرابات نفسية للقاصر، الذي شاهد كيف حاصر سكان الدوار المتهم وأشبعوه ضربا، بعد أن وجهوا للضحية العديد من الأسئلة ظل يجيب عنها ببراءة.
وكانت المحكمة المذكورة، قد أجلت يوم الثلاثاء 8 يوليوز الجاري، البث في القضية التي خلفت استياء كبيرا بالمقاطعة المذكورة، ويذكر أن عناصر الشرطة القضائية بمراكش، قد أحالت المتهم على أنظار النيابة العامة، بهدف تعميق البحث في اتهامه بممارسة الجنس على طفل قاصر بالمقاطعة المذكورة.
وجاء اعتقال المتهم الذي يشتغل بقالا، من طرف عناصر الصقور، ورجال الشرطة بالدائرة الخامسة عشرة للأمن، التابعة للمنطقة الأمنية الثانية بمراكش، بعد توصلهم بإخبارية تفيد، تجمهر العديد من المواطنين بدوار سيدي يحيى أولاد ملوك بمقاطعة النخيل، ومحاصرتهم للمتهم البالغ حوالي 55 سنة، الذي تم ضبطه متلبسا باستدراج قاصر لا يتجاوز عمره العشر سنوات، إلى منزله بالدوار المذكور من أجل ممارسة الجنس عليه.
ويذكر أن الطفل، صرح للمتجمهرين أن المتهم اعتاد الاعتداء عليه جنسيا، مقابل تسليمه قطع من الحلوى تارة، أو مده ببعض النقود تارة أخرى، ليتم نقل المتهم إلى مقر الدائرة المذكورة، لتحرير محضر الإيقاف، قبل إحالته على أنظار الشرطة القضائية، لتعميق البحث.
بمقر الشرطة القضائية، تم وضع الظنين رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، لاستكمال البحث والتحقيق، ومواجهته بالضحية الذي أكد تعرضه لهتك العرض من طرف صاحب دكان مجاور لمنزل أسرته، في الوقت الذي أدلى والده بشهادة طبية تثبت تعرض الضحية لاعتداء جنسي على مستوى الدبر، الأمر الذي أكده الجاني، مشيرا إلى أنه كان يعاني من الشذوذ الجنسي منذ الصغر.
وأضاف المتهم في معرض تصريحاته للضابطة القضائية، أنه دأب على تسليم قطع الحلوى للطفل "پيمو"، مقابل هتك عرضه، وفي المرة الأخيرة، قام باستدراجه على متن دراجته النارية، إلى منزله بالدوار المذكور، بعدما أوهمه بتسليمه ملابس رياضية، في الوقت الذي كان شقيق الضحية وبعض أصدقاءه يترقبونه، حيث بمجرد دخولهما المنزل، قام الأخ بمداهمة المنزل، ليفاجئ بالجاني في وضع مخل بالحياء، حيث شرع في ممارسة الجنس على الضحية بعد تجريده من ملابسه، ليتتم محاصرة المنزل، في الوقت الذي اتصل أحد أصدقاء أخ الضحية بقاعة المواصلات بولاية الأمن ليتم إرسال عناصر الصقور، وفرقة خاصة من الدائرة الخامسة عشرة للأمن، للحيلولة دون اعتداء العديد من المواطنين على المتهم، تعبيرا عن استنكارهم لما قام به اتجاه طفل قاصر.