قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة التبتدائية بمراكش عشية يوم أمس الثلاثاء 15 يوليوز الجاري، بسنتين حبسا نافذا و 10.000 درهم كتعويض لأسرة الضحية، في حق "م.ل" البقال المتهم بهتك عرض قاصر والشذوذ الجنسي، والذي سبق ضبطه متلبسا بفعلته الشنيعة بتاريخ 21 يونيو المنصرم، باحد المنازل بدوار سيدي يحيى اولاد ملوك بمنطقة النخيل بالمدينة الحمراء رفقة طفل قاصر لم يتجاوز عمره 10 سنوات. القضية التي اثارت ردود فهل متباينة بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لڤيديو، يظهر عملية اقتحام مواطنيين لمنزل ومحاصرة البقال والضحية، لم تنته بعد ولاسيما بعدما رفضت اسرة الطفل الحكم معتبرة إياه متساهلا مع المتهم، حيث أصر والد الضحية على استئناف الحكم، بل وأكد في تصريحه ل"كود" انه سيراسل وزير العدل والحريات من أجل أنصاف ابنه الذي أصيب بمضاعفات نفسية جراء الحادث.
وترجع فصول القضية عندماأحالت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش على العدالة نهاية شهر يونيو المنصرم، صاحب دكان من أجل هتك عرض قاصر والشذوذ الجنسي، إذ أنه بتاريخ 22 يونيو المنصرم تم إشعار مصلحة الديمومة بدائرة الامنية 15 بالنخيل بالانتقال الى دوار سيدي يحيى اولاد ملوك بمنطقة النخيل بالمدينة الحمراء، من أجل التدخل لفظ تجمهر مجموعة من المواطنيين قاموا بضبط المعني بالأمر المسمى "م.ل" من مواليد 1959، والذي قام باستدراج طفل (م.ب) والبالغ من العمر 10 سنوات الى منزل بالدوار المذكور من اجل ممارسة الجنس، والذي صرح بتعرضه لهتك العرض من طرف صاحب دكان مجاور لمقر سكنهما بحي عين إيطي بمراكش، وقد أدلى بشهادة طبية تثبت صحة أقواله وتوضح تعرضه لاعتداء جنسي على مستوى الدبر.
الى ذالك مباشرة بعد إشعار النيابة العامة بحيثيات الشكاية، أمرت هذه الأخيرة بإيقاف المعني بالأمر ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، وهو ما تم فعلا مباشرة بعد انتقال العناصر الأمنية العامة بهذه الدائرة الأمنية، بحيث تبين أن الجاني البالغ من العمر 55 سنة يعمل بقالا، وقد اعترف بالمنسوب إليه من خلال البحث الأولي، بحيث صرح بأنه مارس فعلته الشاذة على القاصر من الدبر، واضاف بانه مريض بالشذوذ الجنسي منذ كان طفلا، وصرح أيضاً انه عازب، واستغل براءة الطفل الذي كان يقتني حاجيات أسرته من عنده، وخلال كل مرة كان المتهم يسلمه بعض الحلويات عبارة عن "پيمو" مجانا.