قضت المحكمة الابتدائية بمراكش يوم أمس الثلاثاء بالسجن لمدة سنتين في حق البقال بطل الفضيحة التي هزت المدينة الحمراء بالإضافة إلى 10.000 درهم كتعويض لأسرة الضحية الطفل الذي تعرض للاغتصاب من طرف المتهم. و وفق مصادر إعلامية محلية فقد رفضت أسرة الضحية الحكم، معتبرة إياه متساهلا مع المتهم، حيث أصر والد الضحية على استئناف الحكم، مؤكدا انه سيراسل وزير العدل والحريات من أجل أنصاف ابنه الذي أصيب بمضاعفات نفسية جراء الحادث. وانتشر شريط فيديو يوثق عملية اغتصاب البقال للطفل و محاصرته من طرف الساكنة، بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنيت، مما أثار موجة غضب كبيرة في أوساط المواطنين، حيث يظهر البقال محاصرا من طرف مواطنين اقتحموا عليه المنزل الذي كان يختلي فيه بالضحية. وجاء اعتقال المتهم الذي يشتغل بقالا، من طرف عناصر الصقور، ورجال الشرطة بالدائرة الخامسة عشرة للأمن، التابعة للمنطقة الأمنية الثانية بمراكش، بعد توصلهم بإخبارية تفيد، تجمهر العديد من المواطنين بدوار سيدي يحيى أولاد ملوك بمقاطعة النخيل، ومحاصرتهم للمتهم البالغ حوالي 55 سنة، الذي تم ضبطه متلبسا باستدراج قاصر لا يتجاوز عمره العشر سنوات، إلى منزله بالدوار المذكور من أجل ممارسة الجنس عليه. ويذكر أن الطفل، صرح للمتجمهرين أن المتهم اعتاد الاعتداء عليه جنسيا، مقابل تسليمه قطع من الحلوى تارة، أو مده ببعض النقود تارة أخرى، ليتم نقل المتهم إلى مقر الدائرة المذكورة، لتحرير محضر الإيقاف، قبل إحالته على أنظار الشرطة القضائية، لتعميق البحث.