استجابت فرق الشرطة والإسعاف والإطفاء ل"حادثة" وقعت صباح الجمعة في محطة مترو في غرب لندن، فيما تحدثت وسائل الإعلام البريطانية عن "انفجار"، وأفادت عن وقوع إصابات وهو ما أكدته الشرطة في وقت لاحق قائلة إنها تتعامل مع الحادث كعمل "إرهابي". وقالت الشرطة "نحن على علم بإصابة العديد من الأشخاص بجروح"، مضيفة أن نيل باسو المسؤول في مكافحة الإرهاب اعتبر الحادثة عملا "إرهابيا". ودعت الحكومة البريطانية إلى اجتماع طارئ. وأكدت أن الانفجار وقع نتيجة عبوة يدوية الصنع. وقالت مصادر في الإسعاف إن طواقم الإنقاذ نقلت 18 شخصا إلى المستشفيات عقب الحادث. وأعلنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي تضامنها مع المصابين في التفجير الذي وقع في محطة مترو في لندن. وكتبت شرطة العاصمة البريطانية عبر موقع "تويتر" "تبلغنا بحادثة وقعت في محطة مترو "بارسونز غرين" وعناصر الشرطة في الموقع". وتم إغلاق المحطة وكذلك أغلق جزء كامل من خط "ديستريكت لاين" الذي تقع ضمنه. وذكر موقع صحيفة "مترو" نقلا عن مراسلته في المكان أن عبوة بيضاء اللون انفجرت على متن أحد القطارات حيث تعرض ركاب لحروق في الوجه. وقالت ماي "أفكر في المصابين في (محطة) بارسونز غرين وفرق الطوارئ التي تتحرك مرة جديدة بسرعة وبشجاعة للرد على هذا العمل الإرهابي". وأشارت المراسلة إلى أن الركاب تعرضوا "لحروق سيئة جدا" وأن "شعرهم يتساقط". ونشر أحد مستخدمي "تويتر" صورا لعبوة بيضاء اللون يتصاعد منها الدخان على متن قطار. وتحدث ريتشارد آيلمر-هال، وهو مستشار في مجال تكنولوجيا الإعلام يبلغ من العمر 52 عاما، عن حالة "هلع" في القطار. وقال لوكالة "برس أسوسييشن" "كانت هناك حالة من الهلع والكثير الكثير من الصراخ". وأضاف أن امرأة في المحطة قالت إنها "رأت حقيبة وشعاعا من الضوء (وسمعت) دويا، وهو ما يعني أن شيئا ما انفجر". وأكد "رأيت امرأتين تخضعان للعلاج من قبل فرق الإسعاف". وأفادت مراسلة شبكة "بي بي سي" ريز لطيف، التي كانت في المحطة متوجهة إلى العمل، أن حالة من "الذعر" عمت المكان "عندما هرع الناس للخروج من القطار بعدما سمعوا ما بدا أنه انفجار". وأضافت أن البعض "أصيبوا بجروح وكدمات أثناء محاولتهم الفرار". وأما مساعدة إدارة العمليات في نظام إسعاف لندن، ناتاشا ويلز، فقالت في بيان "تتمثل أولويتنا في تقييم مستوى الإصابات وطبيعتها". وأشارت إلى أن خدمة الإسعاف أرسلت "موارد متعددة" إلى المحطة، بما فيها فريق استجابة للتعامل مع المناطق الخطرة.