باشرت مصالح الدرك الملكي حد السوالم، تحت القيادة الفعلية لقائد المركز الترابي وتلة من عناصره، تحت إشراف قائد سرية برشيد، تنفيذا لتعليمات الوكيل العام للملك، لدى محكمة الجنايات بسطات، تحقيقاتها وأبحاثها الأولية، مع الجاني الموقوف والمحروس نظريا، المدعو " ع ، ر " من مواليد 1976، ينحدر من رأس العين، مدينة الشماعية الواقعة ضواحي مراكش، و يسكن بدوار الخدارة الخيايطة، جماعة وقيادة الساحل اولاد احريز إقليمبرشيد. الموقوف أثناء مراحل التحقيق التمهيدي معه، تبين للمحققين أنه متزوج و أب لطفلين، سجله العدلي خال من السوابق القضائية، يعيش عزلة تامة، بسبب كثرة المشاكل العائلية تتعلق بإهمال الأسرة، مع زوجته لمدة فاقت السنتين، وذلك على خلفية الاشتباه في تورطه، بارتكاب جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها عشقتته ورفيقة دربه، وفق ما أوردته مصادر محلية مطلعة. و أوضحت المصادر ذاتها، أن الضحية التي فارقت الحياة ظهر اليوم الإثنين، الموافق ل 7 نوڤمبر الجاري، كان الجاني قد استدرجها من مدينة الدارالبيضاء، إلى حيث يسكن بمنطقة الخيايطة، جماعة وقيادة الساحل اولاد احريز إقليمبرشيد، بحيث كانت أطوار ووقائع القصة الأليمة قد بدأت شرارتها، مع الضحية المفارقة للحياة، التي تعرضت للاعتداء و التشرميل على يد عشيقها، بطريقة بشعة و مؤثرة، عبر الضرب و الجرح، بهدف الانتقام و بدافع الغيرة والحب و بدعوى خيانتها له. وزادت مصادر كش24، بأن العشيقة تعرضت يوم أمس الأحد، الموافق ل 6 نوڤمبر من السنة الجارية، لاعتداء شنيع بواسطة السلاح الأبيض و الحجر، من لدن عشيقها المتزوج، حيث نفذ نواياه الباطنية، بدعوى خيانتها له، بأن أرسلها لإحدى المستشفيات بدار بوعزة إقليم النواصر، و نظرا لخطورة وضعها الصحي، تم توجيهها على وجه السرعة، صوب المستشفى الجامعي بن رشد بمدينة الدارالبيضاء، في حالة جد حرجة يرثى لها، بسبب الحب و الغيرة الزائدة، حيث فارقت الحياة بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي نفسه. وأفادت مصادر عليمة، أنه أثناء تلقيها الضربات المتوالية من طرف عشيقها، الذي كان في حالة سكر طافح، و هيجان غير طبيعي بسبب الخمر التي لعبت في عقله، كانت تحاول العشيقة الهروب من عشيقها، بشتى الوسائل و الدفاع عن نفسها بيديها، ما زاد من كثرة الجراح في أطرافها و جسدها. وكانت مصالح درك حد السوالم، التابعة نفوذيا لدرك سرية برشيد القيادة الجهوية سطات، قد تمكنت من إلقاء القبض على المعتدي الجاني مرتكب الجريمة، اليوم الإثنين الموافق ل 7 نوڤمبر الجاري، وذلك حوالي الساعة الثالثة صباحا، في منطقة الخيايطة مكان مقر سكناه، بعدما إعتدى على عشيقته في منطقة خلاء، ضواحي الطريق السيار، الرابط بين البيضاء الكبرى و برشيد، حيث لم يجد غضاضة في أن ينهال عليها بالسكين، في مختلف مناطق بدنها، ليحولها إلى جسد ممزق، بسبب شكوكه وغيرته الزائدة. وأفادت مصادر مطلعة ل كش24، بأن الإعتداء الذي تعرضت له الضحية، التي كانت ترقد بالمستشفى الجامعي السالف الذكر، في حالة أقل ما يقال عنها أنها جد حرجة، بعدما تعرضت للضرب والجرح من طرف عشيقها المتزوج، الذي يبدو أنه كان في حالة سكر طافح، أثناء إرتكابه لفعله الجرمي الخطير، ففكر في الانتقام منها بطريقة وحشية، دون التفكير في العواقب التي أوصلته لما هو عليه الآن. هذا وأضافت مصادر الجريدة، بأن تذمر الضحية الهالكة، من سلوكيات الموقوف والمحروس نظريا، و تعنيفه لها بشكل دائم، جعلتها تفكر في الانفصال عنه، الشيء الذي دفعه إلى الانتقام منها و قتلها بهذه الطريقة البشعة، التي اهتزت لها ساكنة الجماعة الترابية، الساحل اولاد احريز إقليمبرشيد. في المقابل و لملامسة العوامل والأسباب الحقيقية، التي تفضي إلى تكرار ورصد مثل هذه الحالات، كان لا بد من مراجعة مقاربة العنف التي يعتريها خلل ما، خاصة أن الأمر أصبح يقترب من تسميتها ب " الظاهرة " التي تفشت بشكل كبير في المجتمع المغربي، لذلك فإننا في حاجة لقوانين تحمي جيلا بكامله و تدعمه، من هكذا سلوكيات غير مقبولة لا شكلا ولا مضمونا. وسيتم تقديم الجاني مرتكب الجريمة، أمام النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية سطات، قصد القيام بالمتطلب واتخاذ المتعين في شأن المنسوب إليه، في انتظار عرضه على المحكمة لترتيب الجزاءات القانونية في حقه وفق القانون و متابعته بالقتل العمد.