تم يوم الإثنين 31 أكتوبر 2022 بمقر عمالة إقليمالصويرة، انعقاد أشغال الدورة العاشرة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية للصويرة تحت رئاسة رضى كنون، المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير، ممثل فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ورئيسة المجلس الإداري للوكالة الحضرية للصويرة وذلك بحضور عادل المالكي عامل إقليمالصويرة والكاتب العام للشؤون الجهوية بولاية جهة مراكش-آسفي وسعيد لمهاجري نائب رئيس الجهة وأعضاء المجلس الإداري للوكالة، وممثلي الوزارة على الصعيد المركزي والقطاعات الحكومية وممثلي جامعة القاضي عياض، والهيآت والغرف المهنية والمجتمع المدني. وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم افتتح، ممثل رئيس المجلس الإداري أشغال هذه الدورة التي تندرج في إطار القانون المنظم للوكالات الحضرية وكذا مواكبة المشاريع والأوراش الهامة التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله انطلاقتها بإقليمالصويرة في شهر يناير من سنة 2020 كما ذكر بالأدوار الجديدة التي أضحت منوطة بالوكالات الحضرية ودورها مع باقي الفرقاء في تنفيذ الأوراش الاستراتيجية الكبرى في إطار الجهوية المتقدمة وميثاق الاستثمار واللاتمركز الإداري المنبثقين من بعد نظر صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، حيث يحظى قطاع التعمير بمكانة أساسية على مستوى تحقيق التقائية مختلف البرامج والسياسات القطاعية. كما ذكر رئيس المجلس الإداري بالمؤهلات الطبيعية والمعمارية التي يزخر بها إقليمالصويرة، وشدد على ضرورة عمل الوكالة الحضرية مع جميع الشركاء المحليين من أجل توجيه القرار العمومي المحلي نحو مستويات عليا ومواكبة التدخلات العمومية والخاصة وفق مقاربة تشاركية توفر الشروط المثلى لضمان تدفق وانسيابية الرساميل الاستثمارية خاصة في القطاعات السياحية والفلاحية والصناعية، بالإضافة إلى الاهتمام بالعالم القروي ودعم المراكز وعلى صعيد آخر ألح رئيس المجلس الإداري على ضرورة إيلاء عناية بالغة للنسيج العتيق والمحافظة على الموروث المعماري والعمراني والحضاري الذي تزخر به المدينة العتيقة للصويرة مع ضرورة التنسيق الدائم بين مختلف المتدخلين لضمان تنفيذ الاتفاقية الخاصة بالبرنامج التكميلي 2023/2019 الموقعة بتاريخ 22 أكتوبر 2018 تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي تهدف إلى الحفاظ على الخصوصية المعمارية للمدينة العتيقة وتثمين تراثها المادي واللامادي، بالإضافة إلى تحسين بنياتها التحتية وإدماجها في منظومة تنموية شمولية بما يعزز جاذبيتها كوجهة سياحية عالمية. بعد ذلك تدخل عامل إقليمالصويرة ليشيد بالدينامية التي يعرفها الإقليم وكذا بدور الوكالة الحضرية في مجال تغطية مراكز الجماعات خاصة الصاعدة منها بوثائق تعمير مرنة تنسجم مع الخصوصيات المحلية لكل مركز على حدة مما سيمكن من تحفيز الاستثمار بهذه المراكز كما نوه بدور الوكالة في العناية بالنسيج العتيق وإخراج تصميم التهيئة وإنقاذ المدينة العتيقة للصويرة مبرزا أهمية التعمير المستدام في خلق تنمية ممنهجة بالإقليم. وفي ختام كلمته، دعا عامل الإقليم كافة أعضاء المجلس الإداري إلى الانخراط الجاد والمثمر في الأوراش التي هي في طور الإنجاز أو المبرمجة من طرف مصالح الوكالة الحضرية خدمة للصالح العام، و بعد كلمة العامل قدمت زهراء ساهي مديرة الوكالة الحضرية للصويرة عرضا مفصلا أبرزت فيه التقرير الادبي والمالي برسم سنوات 2019 و2020 و2021 بالأرقام والمؤشرات سواء على مستوى التخطيط والتدبير الحضريين بالإضافة إلى التقرير المالي والشراكة والتعاون وتقوية القدرات. وللإشارة فقد تميزت حصيلة الوكالة الحضرية خلال هذه السنوات، بمواصلة تغطية مراكز الجماعات بوثائق تعمير من الجيل الجديد، تتميز بالمرونة والقابلية للتطبيق مع إيلاء أهمية خاصة للمراكز الصاعدة، وكذا المواكبة التقنية للمشاريع الاستثمارية ودراسة طلبات الرخص المعروضة على انظار الوكالة. بعد ذلك قدمت المديرة برنامج العمل التوقعي للفترة الممتدة ما بين 2022-2024 والذي يتمركز حول ستة محاور رئيسية تتعلق بالحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري والعمراني للصويرة وإنجاز جيل جديد من وثائق التعمير ومواكبة العالم القروي والرقي بالمشهد الحضاري والعمراني بالإقليم مع دعم ومواكبة المشاريع الاستثمارية المنتجة للثروة وخلق فرص الشغل وكذا دعم الشراكة والتواصل والتعاون ورقمنة الإدارة بالإضافة إلى توقعات الميزانية وعقب ذلك مباشرة فتح الرئيس باب المداخلات لأعضاء المجلس الإداري التي انصبت حول قضايا التعمير والتنمية المجالية ببعض المراكز الحضرية والقروية بالإقليم. ثم طالب السيد الرئيس من أعضاء المجلس الإداري دعم الوكالة الحضرية للصويرة حتى تتمكن من الاستمرار في العمل الإيجابي الذي راكمته منذ إحداثها سنة 2007، كما أشاد ونوه بالمجهودات الجبارة التي يبذلها أطر هذه المؤسسة وجدد دعوته لهم بالمثابرة والمزيد من العطاء في إطار مقاربة تشاركية مع . مختلف الفاعلين من أجل توفير خدمة عمومية ذات جودة عالية تستجيب لتطلعات المواطنين والمواطنات، وكافة الشركاء والمتدخلين. بعد ذلك تم التوقيع على سبع (7) اتفاقيات شراكة ثنائية بين الوكالة الحضرية والجماعات الترابية المعنية، تروم المساهمة في تمويل إنجاز وثائق تعمير والمواكبة التقنية، ثم اختتمت أشغال الدورة بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.