لا يعلوا هذه الأيام اي صوت في ردهات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش الا صوت التنديد بالتضييق على الحريات النقابية و التنديد بمحاولة اسكات الاصوات الحية التي تسعى الى قول كلمة حق من اجل تطبيق القانون على الجميع دون تمييز. والغريب في الأمر وفق مصادر نقابة ، ان ادارة المركز الاستشفائي الجامعي هي من اصبحت تخوض حربا بالنيابة ضد هذه النقابات عبر نهج مجموعة من الممارسات التي تهدف من خلالها التضييق على مناضلي هذه التنظيمات النقابية وصلت حد الإعفاء من مناصب المسؤولية دون وجه حق و توقيف اجرة البعض بشكل تعسفي ناهيك عن الحيف في اتخاد عقوبات تأديبية مبالغ فيها و التخفيف عن بعض المحظوظين بقرارات تأديبية مخففة في ملفات قال فيها القضاء كلمته ، و هو ما يمكن اعتباره تكريسا لمبدأ المحسوبية و الزابونية . ويبدو وفق المصادر ذاتها، ان الأمور تسير نحو مزيد من الاحتقان مما ينذر بانفجار الاوضاع المهنية بهذه المؤسسة في ظل غياب اي تدخل من الإدارة المركزية للوقوف على حجم الفوضى التي اصبح يعرفها هذا المركز. وقالت فعاليات متابعة للشان الصحي بمراكش إن الأمور بدأت تأخذ منحى تصاعدي في مستوى الاحتقان الذي لم تعرفه هذه المؤسسة منذ تدشينها من طرف صاحب الجلالة نصره الله. ففي الوقت الذي نجد فيه مراكز استشفائية أخرى فتحت الباب امام النقابات من اجل حوار بناء وتشاركي بهدف ضمان إستمرارية المرافق التابعة لها، ومناقشة امور مهمة تخص الشغيلة و المرافق الصحية كل ذالك من اجل خدمات صحية ترقى الى مستوى تطلعات المواطنين و المواطنات ، تجد الاطر الطبية ان ادارة المركز الاستشفائي الجامعي مراكش منغلقة على نفسها حيث وصل بها الحد الى عدم الرد على مجموعة من الأخبار التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء بنفيها أو تأكيدها ،كما ان مجموعة من المصالح الاستشفائية اصبحت تعيش على وقع احتقانات بين العاملين بها وصلت حد المشادات كلامية. و الغريب في الأمر ان الادارة المركزية للوزارة لم تحرك اي ساكن للوقوف على ما يقع بهذه المؤسسة من مشاكل ضخمة سيكون لها لا محال تأثير سلبي على تنزيل الورش المجتمعي الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية ، و الدليل على ذالك هو ان ادارة المركز الاستشفائي لم تتفاعل مع مجموعة من البرامج الصحية التي تطلقها الوزارة ما يجعلها معزولة عن ما يعرفه قطاع الصحة من تغيرات على مستوى المنظومة. كما انه لم يلاحظ الى حدود الساعة اي اجتماع تنسيقي بين مديرية المركز الاستشفائي الجامعي مراكش و المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بمراكش من اجل وضع ارضية عمل مشتركة خصوصا و ان بعض نقاط الإصلاح بدأت تظهر ،من بينها الوكلات الصحية الترابية التي تقتضي تنسيقا متواصلا بين قطبي الصحة العمومية بالجهة في أفق دمجهما.