ألغت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) محاولة إطلاق ثانية لصاروخها العملاق غير المأهول "أرتميس-1" إلى القمر، بسبب تسرب للوقود. وحدث تسرب آخر في الصاروخ الجديد عندما بدأ فريق الإطلاق تزويده بالوقود للإقلاع في رحلة تجريبية، قبل بدء برنامج لرواد الفضاء على متنه، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية. وقالت ناسا، في بيان، "بعد المحاولة الثالثة لاستكشاف الأخطاء وإصلاحها، حدث تسرب الهيدروجين السائل مجددا". وللمرة الثانية هذا الأسبوع، بدأ فريق الإطلاق تحميل ما يقرب من مليون غالون من الوقود في الصاروخ الذي يبلغ طوله 322 قدما (98 مترا)، وهو أقوى صاروخ صنعته ناسا على الإطلاق. وانتهت محاولة الإطلاق السابقة، الاثنين الماضي، بمشكلات فنية تتعلق بتلف جهاز استشعار المحرك وتسرب الوقود، أدت إلى وقف العد التنازلي وتأجيل الرحلة غير المأهولة. وتعد هذه المهمة، التي تحمل اسم "أرتيمس"، أول رحلة مبرمجة إلى القمر منذ خمسين سنة من رحلة "أبولو". وتهدف هذه الرحلة الاستكشافية، التي ستكون دون وجود رائد فضاء، إلى إعداد رحلة مأهولة وجمع بيانات علمية. ويرتقب أن تقل مهمة "أرتيمس 2′′، المقرر إطلاقها في 2024، رائدي فضاء إلى مدار حول القمر دون الهبوط على سطحه. أما فريق المهمة "أرتيمس 3′′، المرتقب إطلاقها مطلع 2025، فمن المقرر أن يهبط على سطح القمر. ويقوم برنامج "أرتيمس"، الذي تقوده "ناسا"، على تعاون دولي، خاصة مع الوكالة الفضائية الأوروبية، والوكالة الفضائية الكندية، والوكالة اليابانية للاستكشاف الفضائي والعديد من الشركاء التجاريين.