Reuters أجلت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إطلاق أكبر صاروخ طورته على الإطلاق، والذي كان من المقرر أن يتجه في مهمة اختبار إلى القمر. وكافح مراقبو التحكم من أجل تبريد محرك في الصاروخ، الذي يبلغ ارتفاعه 100 متر، إلى درجة حرارة التشغيل الصحيحة. وقبل ذلك، كان مراقبو التحكم قلقين بشأن ما بدا أنه صدع في الصاروخ، لكنهم خلصوا في النهاية إلى أنه مجرد تراكم للصقيع. وصُمم الصاروخ بهدف إرسال رواد فضاء مرة أخرى إلى القمر. والرحلة الأولى، وهي جزء من برنامج أرتميس التابع لناسا، ستكون للعرض فقط، ولن تكون مأهولة. ولكن يتم التخطيط لبعثات في المستقبل أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، ستشهد إقامة بعض الناس على سطح القمر لأسابيع في كل رحلة. * تعرف على صاروخ ناسا العملاق الذي سينقل رواد فضاء إلى القمر * ناسا تعلن تفاصيل خطة إرسال أول امرأة إلى القمر وخيب قرار إلغاء الرحلة آمال مئات الآلاف الذين تجمعوا على شواطئ وجسور في فلوريدا لمشاهدة أقوى صاروخ منذ 50 عاما يندفع نحو السماء. Reuters تجمع كثيرون لمشاهدة عملية إطلاق الصاروخ قبل إعلان تأجيلها لكن مدير ناسا، بيل نيلسون، الذي كان رائد فضاء ذات مرة، قال إن الحذر هو النهج الصحيح، مشددا على أن الصاروخ لن يُطلق إلا بعد التأكد من أنه يعمل على نحو سليم. وموعد الإطلاق المحتمل التالي هو الجمعة 2 سبتمبر/ أيلول. ومما يثير القلق أن ثمة مشكلة لحقت بوحدة الطاقة ذاتها خلال تجربة سابقة على العد التنازلي لإطلاق الصاروخ. وإذا اضطر مراقبو التحكم إلى إعادة الصاروخ إلى مبنى كينيدي للتجميع من أجل تبديل المحرك، فسيؤدي ذلك إلى تأخير يصل إلى عدة أسابيع. ويجب على ناسا أيضا أن تكون حريصة بشأن الطقس. فالظروف في فلوريدا متقلبة في هذا الوقت من العام. وكثيرا ما تمر العواصف الرعدية فوق المنطقة المخصصة لإطلاق الصاروخ. ومن الأفضل محاولة الإطلاق في الصباح، الذي يتسم بأنه أكثر هدوءا بشكل عام. لكن بالنسبة ليومي الجمعة والاثنين المقبلين فإن الفترة الملائمة للإطلاق ستكون بعد الظهر. وعندما ينطلق الصاروخ في النهاية، ستكون مهمته دفع كبسولة اختبار، تُسمى أوريون، بعيدا عن الأرض. BBC المركبة الفضائية ومنظومة الاطلاق وستدور هذه المركبة الفضائية حول القمر قبل أن تعود إلى الأرض، حيث تهبط في المحيط الهادئ بعد ستة أسابيع. وستكون المركبة أوريون غير مأهولة في المهمة الأولى، ولكن - بافتراض أن جميع الأجهزة تعمل كما ينبغي - سيصعد رواد الفضاء على متنها لتنفيذ سلسلة من المهام المستقبلية، بدءًا من عام 2024. والهدف الرئيسي للمهمة الحالية سيأتي في نهاية الرحلة التي ستستغرق 42 يوما. فأكثر ما يثير قلق المهندسين هو مدى قدرة الدرع الحراري في أوريون على تحمل درجات الحرارة القصوى التي سيواجهها عند العودة إلى الغلاف الجوي للأرض. وستبلغ سرعة أوروين في هذه المرحلة 38000 كم/ ساعة، أو 32 ضعف سرعة الصوت.