طالب الشيخ السلفي محمد بن عبد الرحمان المغراوي، في تجمع لجمعيات مدنية بحي المحاميد بمراكش، مساء يوم أمس الاثنين بضرورة فتح دور القران التابعة لجمعية الدعوة الى القران والسنة التي يترأسها، والتي سبق أن تم إغلاقها منذ اربع سنوات. ودعا المغراوي وهو يخاطب مئات الحاضرين في عرض حول الموضوع، "للتحفيز على المشاركة في الاستحقاقات المقبلة" الى ضرورة المشاركة في الانتخابات الجماعية والتصويت لفائدة الاصلح من بين المرشحين، دون الإشارة الى اي حزب سياسي بعينه، وإن كان قد أكد على أنه لا يمكن الثقة في من لا يؤدي الصلوات"اللي ما كا يصلي ما تيقش به، الى كانت أمك ما كتصليش ما تيقش بها" يقول المغراوي.
وطالب المغراوي بالمناسبة نفسها، بضرورة فتح دور القران التابعة لجمعية الدعوة الى القران والسنة، دون ان يحدد هوية الجهة أو الجهات التي يطالبها بفتح هذه الدور واكتفى بالقول : "عاوناكم في الدستور، عاوناكم فهاد الانتخابات .. بالله فتحوا لينا دور القران في مراكش" يضيف المغراوي في دعوة إشارة الى دعوته لأنصاره في العديد من التجمعات الحاشدة الى التصويت بنعم على دستور 2011، والمشاركة المكثفة في الانتخابات الجارية.
وعلق احد السلفيين المنشقين عن جماعة المغراوي في تصريحه ليومية "الأخبار" بأن المغراوي يحاول مقايضة الدولة بدعوته للمشاركة في الانتخابات مقابل تراجعها عن إغلاق دور القران، وهو الأسلوب نفسه الذي انتهجته خلال دعوته للتصويت على دستور 2011، بهدف المصالحة مع الدولة بعد موقفه من زواج بنت التاسعة.
وعلى خلاف ظهوره الى جانب رموز حزب العدالة والتنمية بمراكش، وهو يدعو السلفيين على التصويت على دستور 2011، تحاشى الشيخ المغراوي حضور اي نشاط او تجمع لحزب المصباح بالمدينة الحمراء، خلال الحملة الانتخابية الجارية، واكتفى بإصدار بيان يدعو فيه الى المشاركة المكثفة في هذه الانتخابات واختيار "الاصلح من المرشحين تحقيقا لما أمكن من المصالح وتقليلا للشر"، حسب ما جاء في بيان المغراوي.
و من اجل تأكيده عبى انه لا يدعم حزب العدالة والتنمية كما فعل خلال الانتخابات التشريعية الماضية، حضر المغراوي، يوم اول امس الاحد، تجمعا بمنزل أحد المرشحين المنتمين لحزب من احزاب الأغلبية الحكومية وعضو بالجماعة القروية تسلطانت، وهو اللقاء الذي دعا فيه المغراوي الى ضرورة المشاركة في الانتخابات واختيار الاصلح.
باقي التفاصيل تجدونها في جريدة "الأخبار" الصادرة غداً الاربعاء.