عاشت معظم شوارع وأحياء وأزقة مدينة حد السوالم، منتصف ليلة أمس الأحد، على إيقاع ألعاب مكثفة من لدن الأطفال والمراهقين وحتى البالغين بالمفرقعات، وإضرام النار بعجلات مطاطية بالشارع العام عمدا، وتعريض حياة المواطنين والمواطنات للخطر، الأمر الذي يقض مضجع ساكنة المدينة. وشرع العديد من المراهقين والمراهقات في اللعب بأنواع مختلفة من المفرقعات، وإضرام النار في العجلات المطاطية، وذلك على مستوى جميع التجزئات السكنية، الواقعة ضمن المجال الجغرافي لبلدية حد السوالم، ما يشكل بطبيعة الحال خطرا عليهم، وعلى المارة وحتى على السلطات الامنية دون اكتراث لذلك، ما تطلب تحركا عاجلا من لدن مختلف السلطات الأمنية، للحيلولة دون وقوع ما لا تحمد عقباه. وبات هؤلاء المراهقون يفجرون بشكل مكثف وعشوائي أنواعا متعددة من الشهب والمفرقعات التي تحمل أسماء متعددة وتختلف أثمنتها بحسب الدوي الذي تحدثه، دون مراعاة للأضرار التي قد تخلفها، إلى أن نجحت مصالح الدرك الملكي والسلطة المحلية، و عناصر الوقاية المدنية، في منع إستعمال المفرقعات وإضرام النار بعجلات مطاطية بالشارع العام، وسط وبجنبات ومحيط الأحياء والشوارع، ببلدية حد السوالمإقليمبرشيد، وتمكنت مصالح درك المركز الترابي حد السوالم، من توقيف واعتقال شخص بالغ، من بين مجموعة من الشباب الطائش، خلال الحملات التي تقوم بها ليلا على مستوى جميع المناطق، حيث نجحت في وقت قياسي وجيز، من منع استعمال المفرقعات وأخمدت النيران المشتعلة في العجلات المطاطية بالشوارع والأزقة. وبالموازاة مع هذه العمليات المتفرقة، إستنكر العديد ممن صادفتهم الصحيفة الإلكترونية كش24، كيف يمكن للسلطات المغربية، السماح بدخول هذه المفرقعات والإستيراد العشوائي لها، مطالبين في ذات السياق بوقف ذلك ومعاقبة الواقفين والمتورطين، في مثل هذه الأشياء التي تضر بالمواطنين والمواطنات مصادر جيدة الإطلاع أكدت للجريدة، أن تعليمات من القيادة الإقليمية للدرك الملكي ببرشيد، أعطيت لمختلف المراكز الترابية التابعة لها، من أجل التحرك والقيام بدوريات بالأحياء التابعة لنفوذها الترابي، لمنع إستعمال هذه المفرقعات والقيام بالمتطلب، واتخاذ المتعين وفق القانون، آخدة بعين الاعتبار كون هذه المفرقعات تشكل خطرا على الصحة العامة للمواطنين والمواطنات، بمن فيهم مستعملوها من المراهقين وكذا إزعاج ساكنة المدينة. وأوضحت المصادر ذاتها، أن المصالح الدركية والسلطات المحلية، وعناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة، بمختلف الاحياء والشوارع والأزقة قامت ليلة يوم أمس الأحد، بدوريات مراقبة لزجر المستعملين للمفرقعات، و وقف كل ما من شأنه أن يمس بسلامة و أمن المواطنين والمواطنات. وأضافت المصادر نفسها، أن أي شخص ثبتت مخالفته للقوانين الجاري بها العمل، وضمنها القانون المتعلق بتنظيم المواد المتفجرة ذات الاستعمال المدني، والشهب الاصطناعية الترفيهية والمعدات التي تحتوي على مواد نارية بيروتقنية، يتم إنزال العقوبات المنصوص عليها في حقه كما هو الشأن بالشخص الموقوف والمحروس نظريا، لدى مركز درك حد السوالمإقليمبرشيد.