شهدت مختلف احياء مدينة مراكش ليلة امس الاربعاء 18 غشت حالة استنفار أمني وانزالا واسعا للقوات العمومية و مصالح الوقايةى المدنية لمنع مختلف الطقوس و الاحتفالات بعاشوراء بما فيها "الشعالات" التي تم اضرمها بعدة احياء رغم قرار المنع من طرف السلطات. وجاءت تدخلات مصالح الامن مدعومة بعناصر القوات المساعدة و عناصر الوقاية المدنية بعدما حول مراهقون وشباب عدة شوارع وأزقة ليلة أمس، إلى ساحة حرب حقيقية من خلال إضرام النيران في العجلات المطاطية وسط الشوارع للاحتفال ب "الشعالة"، واستخدام المفرقعات والشهب الصناعية التي تحدث صوتا مرعبا وذلك رغم الحملات الاستباقية التي مكنت السلطات خلال اليومين الماضيين من حجز مئات الاطارات المطاطية التي كانت معدة لنفس الغرض الغير القانوني. وقد تدخلت مصالح الامن والسلطات المحلية لتقليص رقعة المناطق التي يجري فيها الاحتفال ليلة عاشوراء بمراكش، كما تدخلت بحزم في عدة احياء وأوقفت عدة متورطين في اعمال شغب وإلحاق خسائر مادية بملك الغير، ساهمت في بث الرعب في نفوس المواطنين، الذين قضى بعضهم ليلة بيضاء على دوي انفجار المفرقعات إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم خصوصا في بعض احياء المدينة العتيقة وبعض احياء مقاطعة النخيل و كذا ببعض احياء المحاميد . وقد اضطرت عناصر الوقاية المدنية إلى التدخل في مناطق متفرقة بشاحنات الإطفاء من أجل إخماد النيران التي أضرمت بالعجلات المطاطية، في عدة احياء فيما تم تسجيل احداث عنف ومقاومة للقوات العمومية التي تعرضت للرجم بالحجارة وهو ما قوبل بتدخلات أمنية تم على إثرها ايقاف عدد من المتورطين. ووفق ما عاينته "كش24" فمقارنة مع مجموعة من الدن فإن السلطات و مصالح الامن بمراكش وعناصر الوقاية المدينة تمكنوا السلطات ليلة امس الاربعاء الموافقة لليلة عاشوراء، من السيطرة بشكل كبير على الأوضاع وتطبيق قرار منع الاحتفال بعاشوراء، بالأشكال والطقوس المتعارف عليها، ومنع تحويل أحياء المدينة لما يشبه ساحة حرب بسبب المفرقعات و"شعالات" عاشوراء التي تم اجهاض البعض من محاولات إشعالها في عدة أحياء.