كعادتها في السنوات القليلة الماضية تحولت احتفالات عاشوراء بالعديد من الأزقة والدروب البيضاوية لمواجهات ومطاردات بين القوات العمومية و العشرات من الشباب والمراهقين، الذين عمدوا لإيقاد "شعالات" بهذه المناسبة، مستعملين إطارات السيارات المطاطية والمتلاشيات، وأيضا لاستعمال مفرقعات وألعاب نارية ممنوعة، وللإنتظام في تجمعات بشرية كبيرة مخالفين بذلك قانون الطوارئ الصحية. مصادر من عين المكان تحدثت عن تجمعات للرقص والغناء في البداية، ولطقوس القفز فوق الشعالة، ما يشكل خطرا على المعنيين والساكنة، وخرقا للأمن والسكينة العموميين. كما شهدت التجمعات المذكورة بالأحياء الشعبية حالات عراك عديدة بين المحتفلين أنفسهم، قبل أن تتطور لمواجهات ومطاردات بين قوات الأمن مآزرة بالسلطات المحلية وعناصر القوات المساعدة انتهت باعتقال العشرات من الشباب والجانحين. تجمعات مكونة أساسا من شباب وأطفال بأحياء شعبية عديدة كدرب السلطان وسيدي عثمان ودرب الفقراء وغيرها، أصرت على ممارسة طقوسها الإحتفالية الخطيرة في خرق كبير لكل قواعد السلامة والحماية من الفيروس، إلا أن تدخل السلطات المحلية ودوريات الأمن لتفريق التجمعات وإخماد الشعالات دفع بالغاضبين إلى توجيهها ضدهم، مستعملين في بعض الأحيان الحجارة والمفرقعات والألعاب النارية ما تطلب ساعات للسيطرة عليها.