تشهد مدن المملكة مساء اليوم الأربعاء، أجواء من الاحتفالات التي تجمع بين الفرح والفرجة في ذكرى عاشوراء، التي تصادف العاشر من محرم. ويعمد الأطفال وكذا شباب الأحياء بمختلف مدن المغرب، إلى الاحتفال بهذه الذكرى كل حسب طقوسه وعاداته، والتي تختلف من حي لأخر، ومن مدينة لأخرى. لكن المشترك في هذه الاحتفالات، هو الفرحة التي تغمر الأطفال وكذا الفرجة التي يخلقونها بلجوئهم إلى إشعال النيران أو ما يسمى ب”الشعالة”، وسط الأحياء ويشكلون حولها حلقة تقوم من خلالها نساء وفتيات الحي بترديد مقطوعات غنائية خاصة بعاشوراء، كما يعمدون إلى التراشق بالماء أو ما يسمى ب”يوم زمزم”، عبر رش بعضهم البض بالماء. وعاينت جريدة “العمق”، احتفالات بليلة عاشوراء في عدد من المدن، من بينها مراكش التي رغم منع الأمن ل”الشعالات” بعد التدخل إخماد النيران في كل من حي الداوديات وباب الخميس، إلا أن أحيائها شهدت بعض الاستثاءت. اقرأ أيضا: "الجمجمة" و"رونالدو" .. "قنبول" جديد يغزو "درب عمر" بالبيضاء كما عرفت شوارع العاصمة الرباط وسلا، احتفالات تخللتها بعض السلوكات المرفوضة، منها تراشق الشباب في الشارع العام بالحجارة الشيء الذي يفزع معه المارة. وتشكل المفرقعات أو “القنبول” نقطة إغراء للأطفال خلال ليلة عاشوراء، رغم منع بيعها في الأسواق، وقيام دوريات الأمن بحملات تفتيشية في عدد من الأسواق من بينها مدينة الدارالبيضاء، لاعنقال كل من يتاجر فيها. ويشهد الاحتفال بهذه الليلة المباركة أيضا، اجتماع الأسر حول بعض الأطباق التقليدية التي تحضرها النساء، من بينها الكسكس و”القديد” و”الكرداس”، بالإضافة إلى طبق الفواكه المجففة أو ما يعرف ب”الفاكية”.